- صاحب المنشور: رزان البنغلاديشي
ملخص النقاش:
بدأ النقاش مع رسالة مفتوحة من رزان البنغلاديشي، التي سلطت الضوء على المخاوف الأخلاقية المرتبطة بتقدم الذكاء الاصطناعي. وهي تشدد على أنه بينما نركز على تحقيق التقدم التكنولوجي، فقد نتجاهل الآثار الأخلاقية لهذا البحث. يرى المؤلف أن بإمكان الذكاء الاصطناعي أن يُصبح عدوًا لنا إذا لم يتم توفير الرقابة الأخلاقية اللازمة.
رد فاضل البرغوثي بالتأييد الكامل لوجهة نظره حول أهمية الأخلاق في مجال الذكاء الاصطناعي. بالإضافة إلى ذلك، أكد أن الذكاء الصناعي ليس مجرد انعكاس للحكم البشري، بل يمكن أن يكتسب استقلالية خاصة به. لذلك، فهو يدعو إلى تطوير معايير أخلاقية عالمية واضحة لتوجيه استخدام الذكاء الاصطناعي وإحساس بحماية الحقوق والكرامة الإنسانية خلال الثورة الرقمية.
إسلام الودغيري, بعد الاطلاع على تعليق البرغوثي, أعرب عن اتفاقه معه بأنه ينبغي القيام بمراجعة دقيق للتأثيرات المتعددة للذكاء الاصطناعي. كما ذكر أن مسألة الانحيازات البشرية هي جزء صغير مما يمكن أن تصبح عليه مشاكل الذكاء الاصطناعي المستقبلية. ثم اقترح أن تكون الهياكل المنظمة للذكاء الاصطناعي مبنية على أساس الأخلاقيات العالمية وأن يكون لها تأثير خارج الحدود السياسية للدول القليلة الرائدة حالياً في المجال التكنولوجي.
وأخيراً، الغالي الكتاني, تناول قضية عدم المساواة العالمية في الوصول والاستفادة من تقنية الذكاء الاصطناعي. حيث قال إن البلدان الأكثر تقدمًا قد تتمكن من وضع قوانين أخلاقية قوية للتعامل مع الذكاء الاصطناعي، ولكن هذا يبقى غير كافٍ طالما كانت هنالك تفاوتات كبيرة في الحصول عليها وعلى الاستخدام المناسب لهذه التقنية. دعا إلى اتباع نهج شامل يعطي الأولوية للأخلاق بغض النظر عن موقع البلد الجغرافي.
وبهذه الطريقة، يشير النقاش إلى ثلاثة نقاط رئيسية: الأولى تتعلق بالحاجة الملحة لإعادة النظر في الجانب الأخلاقي للذكاء الاصطناعي، الثانية تؤكد على ضرورة تطوير معايير مشتركة ومتفق عليها عالمياً، والأخيرة ترشد إلى مشكلة عدم المساواة العالمية والتي يجب الاعتراف بها ومعالجتها جنبا إلى جنب مع أي سياسات اخلاقية مرتبطة بالذكاء الاصطناعي.