- صاحب المنشور: مسعدة المهنا
ملخص النقاش:
مع الثورة الرقمية التي نعيشها اليوم، أصبح للتكنولوجيا دورًا رئيسيًا ومؤثرًا في مختلف جوانب الحياة، ومن بين تلك الجوانب الحيوية التعليم. لقد غيرت هذه الأدوات الجديدة طريقة تقديم المعلومات وتعلمها بطرق لم تكن ممكنة سابقًا. يهدف هذا المقال إلى استكشاف كيفية تغيير التكنولوجيا للمعرفة التقليدية وكيف يمكن لهذه التحولات الإيجابية والسلبية تؤثّرعلى جودة العملية التعليمة.
التأثيرات الإيجابية:
- التفاعل والتشارك: تتيح الأنظمة الرقمية للطلاب فرصة أكبر للتواصل مع بعضهم البعض ومع المعلمين حول العالم. وهذا يعزز روح الفريق والعمل المشترك ويعمل على تطوير المهارات الاجتماعية لدى الطلاب.
- سهولة الوصول والمحتوى الغني: توفر الإنترنت قاعدة بيانات هائلة من المعلومات المتاحة لكل شخص لديه اتصال بالإنترنت. هذا يتيح الفرصة للحصول على تعليم متعدد الثقافات ومتنوع ومناسب لجميع المستويات الذهنية المختلفة.
- الاستقلالية الذهنية: تعتبر القدرة على البحث والاستقصاء جزءاً أساسياً من الابتكار البشري. باستخدام أدوات مثل محركات البحث والإرشادات عبر الانترنت, يستطيع الطالب تحديد المواضيع التي يهتم بها بشكل مستقل وبناء معرفته الخاصة بهذه المواضيع بنفسه.
- الأنشطة الترفيهية التعليمية: هناك عدد كبير من الألعاب والحوارات التفاعلية المصممة خصيصا لتوفير تجربة تعليم جذابة وفعالة مما يحافظُ على تركيز الأطفال والشباب أثناء التعلم.
التأثيرات السلبية المحتملة:
- الإدمان وفقدان التركيز: قد يؤدي الاستخدام الزائد للأجهزة الرقمية إلى إدمان تقني وقد يقود لفقدان الانتباه بسبب تعدد المصادر والمصادر التشويشية الموجودة دائما أمام أعيننا سواء كنا ندرك ذلك أم لا.
- العزلة الاجتماعية: رغم أنها توسع شبكة التواصل الاجتماعي إلا أنه أيضا يمكن استخدام وسائل الإعلام الرقمية لإبعاد الأشخاص عن الواقع الفعلي والعلاقات الشخصية الطبيعية مع الآخرين ممّا يؤدي للغربة العاطفية والإنسانية .
- الجودة المتفاوتة للمعلومات: كما ذكرت سابقا فإن الإنترنت غنية بالمعلومات ولكن ليس كل شيء عليها دقيق أو موثوق المصدر مما يضع عبئا ثقيلا على الطلاب والمعلمين للتحقق من مصداقية المعلومات قبل الاعتماد عليها كأساس للتعليم.
- تكلفة عدم المساواة: بينما توفر الكثير من المواد الدراسية مجانا عبر الشبكات الإلكترونية, فإنه يوجد العديد من المنصات المدفوعة والتي تحتاج لأجهزة حاسوب عالية الدقة وسرعة إنترنيت جيدة وهذا يعني انعدام فرص الحصول على نفس النوعيات للدراسة بالنسبة لمن لديهم موارد أقل.
في الختام ، ليست هناك شكوك حول أهمية التكنولوجيا الحديثة في تحسين عملية التعليم ؛ لكن الأمر يكمن فيما إذا كانت ستستخدم بطريقة فعالة لتحقيق هدف التعليم الأساسي وهو تزويد الناس بموارد حياتية قيمة وإعطائهم الأدوات اللازمة لاتخاذ قرارات مستقلة بعيدا عن مجرد الكم الهائل للمعلومات المقدمة لهم .