- صاحب المنشور: شفاء المسعودي
ملخص النقاش:
### تفاصيل النقاش:
ركز نقاش الخبراء حول استخدام الذكاء الاصطناعي في البيئة التعليمية، حيث أكدت جميع المشاركات على أهمية الجمع بين قوة تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي وفوائد التفاعل البشري الحيوي. وفقا لـ دليلة المجدوب، فإن الذكاء الاصطناعي يمكن أن يساعد في تخصيص التعليم ليناسب احتياجات كل متعلم فرديًا. ومع ذلك، فهي تؤكد أيضا على ضرورة عدم تجاهل الجانب الإنساني، خصوصا فيما يتعلق بتطوير الجوانب النفسية والاجتماعية لدى الطلاب.
يشترك صباح الرشيدي في هذا الرأي معتبرة أن العلاقة الشخصية بين المعلم والمتعلم تلعب دورا محوريا في بناء الثقة بالنفس وشكل الشخصية العامة للطالب. بينما يمكن للذكاء الاصطناعي تقديم معلومات بأقصى قدر من الكفاءة، فهو غير قادر على فهم الاحتياجات النفسية المتنوعة للأفراد كما يفعل الإنسان. وبالتالي، يجب البحث عن التوازن بين الإمكانيات التكنولوجية والفهم الإنساني للحصول على بيئة تعليمية كاملة.
رجاء البوزيدي تتفق أيضاً مع وجهة النظر هذه، مؤكدة على أن الذكاء الاصطناعي جيد للغاية في تصنيف وتعديل المواد التعليمية حسب حاجة كل طالب، ولكن لا يمكنه الاستغناء عنه لأن هناك نقصا ملحوظا في فهمه للعلاقات الإنسانية والمعاناة الداخلية. تُعتبر اللغة الانسانية والأفعال اللغوية مهمة جدا للشعور بالأمان العاطفي والدعم الذي تحتاجه معظم حالات التعلم الناجحة. لذلك، يجب الحفاظ على التوازن بين العمليات التكنولوجية المتقدمة والقيمة الأخلاقية/الحسية الأساسية المرتبطة بالتعليم التقليدي.
وفي نهاية المطاف، توصّل الجميع إلى اتفاقٍ واضح يشيرُ إلى أنّ مفتاح نجاحَ العملية التربوية يكمنُ في خلقِ بيئة تعليميّة تكامليّة تجمعُ بسخاء بين الوسائل العلميّة المستحدثة وأساليب التواصل الإنساني الراسخة؛ حتى يستطيع طلبتنا الحصول على أعلى مستويات التعلم والتطور الشخصي والمؤهل المهني تحت مظلة عالم موزون ومتوازِن تربوياً.