تأثير الألعاب الإلكترونية على الصحة النفسية للمراهقين: بين الإدمان والرفاهية

التعليقات · 0 مشاهدات

مع انتشار الأجهزة الذكية وأجهزة التكنولوجيا الرقمية الحديثة, أصبح العالم الافتراضي جزءًا لا يتجزأ من حياة العديد من الشباب حول العالم. ومن ضمن هذا الم

  • صاحب المنشور: رابح بناني

    ملخص النقاش:
    مع انتشار الأجهزة الذكية وأجهزة التكنولوجيا الرقمية الحديثة, أصبح العالم الافتراضي جزءًا لا يتجزأ من حياة العديد من الشباب حول العالم. ومن ضمن هذا المشهد المتنامي تأتي الألعاب الإلكترونية التي جذبت ملايين اللاعبين خاصة فئة المراهقين. ولكن هل هي مجرد مصدر للتسلية أم لها تأثير عميق ومتنوع على الصحة النفسية لهذه الفئات العمرية؟

الاستخدام المنتظم للألعاب الإلكترونية لدى المراهقين

الألعاب الإلكترونية اليوم ليست فقط وسيلة لتفريغ الطاقة أو قضاء الوقت؛ إنها صناعة عالمية تدر مليارات الدولارات كل عام. وفقًا لأبحاث معهد Pew Research Center، يعترف حوالي ثلثي المراهقين الأمريكيين بأنهم يلعبون ألعاب الفيديو عدة مرات خلال الأسبوع الواحد. بينما يجد الكثير منهم هذه التجربة ممتعة ومحفزة اجتماعيا عبر التواصل مع الآخرين عبر الإنترنت، إلا أنها قد تحمل أيضا مخاطر صحية نفسية غير متوقعة.

التأثيرات الإيجابية المحتملة

يمكن للألعاب الإلكترونية تقديم مجموعة متنوعة من الفوائد للأطفال والمراهقين عند اللعب بطريقة مسؤولة. يمكنها تعزيز المهارات المعرفية مثل حل المشكلات واتخاذ القرار وتنسيق اليد والعين. بالإضافة إلى ذلك، فإن بعض الدراسات تشير إلى أن الألعاب يمكن أن تحسن التركيز والإبداع وقد تساعد حتى في تقليل أعراض الاكتئاب والقلق عندما يتم استخدامها كاستراتيجيات العلاج النفسي تحت إشراف متخصصين مؤهلين. كما توفر أيضًا فرصة كبيرة للتواصل الاجتماعي والتعاون بين اللاعبين مما يساهم في بناء العلاقات الاجتماعية القوية.

المخاطر المرتبطة بالإدمان والأثر السلبي على الصحة العقلية

من ناحية أخرى، يوجد خطر إدمان الألعاب الذي يشابه أي نوع آخر من أنواع الإدمان الأخرى. يمكن للإدمان على الألعاب أن يؤدي إلى مشاكل صحية جسدية وعاطفية واجتماعية خطيرة. فقدان النوم، وانخفاض الوزن بسبب عدم تناول الطعام بشكل منتظم، والجفاف نتيجة الجلوس طويلاً أمام الشاشات بدون شرب الماء الكافي، هم جميعا علامات حمراء واضحة لإدمان الألعاب والتي تتطلب تدخلًا عاجلا. علاوة على ذلك، فإن طول فترات اللعب وكثرة الانغماس فيها غالبا ما تؤدي إلى عزلة اجتماعية وفقدان الدافع للأنشطة الترفيهية التقليدية خارج نطاق الشاشة. حالة "الإنفاق الزائد" أو الإنفاق غير المنضبط أثناء عمليات الشراء داخل التطبيق داخل اللعبة قد تكون أيضًا مدعاة للقلق بالنسبة للعائلات ذات الظروف المالية الصافية الضيقة حيث تستنزف أموال الأسرة بسرعة كبيرة.

دور الآباء والمعلمين

تقع على عاتق الجميع - الآباء والمعلمون - مسؤوليات كبيرة فيما يتعلق بتوجيه الأطفال نحو استعمال صحيح ومستدام للألعاب الإلكترونية. وضع حدود زمنية محددة للاستخدام اليومي أمر مهم للغاية وهو ليس فقط للحفاظ على سلامتهم البدنية ولكن لحماية صحتهم النفسية أيضاً. إن تشجيع الطفل على مشاركة وقت فراغه بأشكال مختلفة - سواء كانت الرياضة أو الفنون أو الأدب - سيضمن لهم نموا أكثر توازنًا وبالتالي خفض معدلات احتمال تعرضهم لمشاكل متعلقة بإدمان الألعاب مستقبلًا.

####وصلات خارجية مفيدة:

التعليقات