تأثير الألعاب الإلكترونية على الصحة العقلية للأطفال والمراهقين: دراسة مقارنة بين الجنسين

التعليقات · 2 مشاهدات

لقد ازداد استخدام الأطفال والمراهقين للألعاب الإلكترونية بشكل كبير خلال السنوات الأخيرة، مما أثار تساؤلات حول تأثير هذه الظاهرة على صحتهم النفسية والع

  • صاحب المنشور: إدهم العلوي

    ملخص النقاش:
    لقد ازداد استخدام الأطفال والمراهقين للألعاب الإلكترونية بشكل كبير خلال السنوات الأخيرة، مما أثار تساؤلات حول تأثير هذه الظاهرة على صحتهم النفسية والعقلية. تهدف هذه الدراسة إلى توضيح كيفية اختلاف تأثيرات اللعب الإلكتروني حسب جنس الطفل أو المراهق سواء كان ذكرًا أم أنثى. سنناقش أيضًا دور الوالدين والمعلمين في إدارة هذا الأمر بطريقة صحية ومفيدة.

الفوائد المحتملة لللعبة الإلكترونية لدى كلا الجنسين:

  1. تحسين المهارات الحركية الدقيقة: يمكن للأطفال والمراهقين تطوير مهاراتهم البصرية واللمسية مع التحكم بالأجهزة الرقمية أثناء اللعب.
  2. زيادة التركيز والإدراك المكاني: العديد من ألعاب الفيديو تتطلب تركيزاً عاليًا واتخاذ قرارات سريعة وتخطيط استراتيجيات طويلة المدى، والتي تعزز الذكاء الإدراكي والتركيز العام.
  3. تعزيز الثقة بالنفس والمهارات الاجتماعية: عندما يواجه اللاعب تحديًا ويجتازه بنجاح، ترتفع ثقته بنفسه وقدراته؛ كما قد يشجع بعضها التعاون والتواصل الاجتماعي عبر الإنترنت.

التأثير السلبي المحتمل على الجانب النفسي لكلا الجنسين:

  1. الإدمان والأضرار الصحية المرتبطة بها: قضاء ساعات طويلة أمام الشاشات يؤدي غالبًا للإجهاد البصري وآلام العمود الفقري والوزن الزائد بسبب القلة الحركة بالإضافة لإمكانية حدوث إدمان ضار.
  2. السلوك العدواني: رغم عدم وجود دليل علمي قاطع إلا أنه تم رصد ارتباط بين لعب أنواع معينة من الألعاب العنيفة وظهور ميول عدوانية عند بعض الأفراد خاصة الذين يعانون أصلاً من اضطرابات نفسية أساس.
  3. التأخير الأكاديمي والتقدم التعليمي: إن لم يتم تنظيم وقت الشاشة بشكل جيد فقد ينتج عنه تقليل الوقت المخصص للدراسة والنوم مما يتسبب بتراجع أدائهم الأكاديمي وقد يحدث تشويشا عقليا وقلة نضوج اجتماعي نتيجة لذلك.

الاختلاف الجنسي في التعرض والتفاعل مع الألعاب الإلكترونية:

تظهر الدراسات الحديثة تفاوت واضح فيما يخص طبيعة وأنواع الألعاب التي تجذب كل جيل فمن الواضح ان الفتيان أكثر انجذاب نحو الألعاب ذات الطابع الرياضي والبناء والاستراتيجيا بينما تهتم الفتيات بمزيد بالتعاون والقصة القصصيه والشخصيات المتنوعة .الأبحاث أيضا تبين أن الصغار ذكوراً كانوا ام اناث تصنف تحت دائرة الخطر حيث تكون مستويات الاعتمادعلى الجهاز اكثر وضوحاً وان ذاكرة قصيره الامد معرضة للتضرر.و بالتالي فإننا نشهد أهمية تدخل الأسرة للمراقبة وإرشاد أبنائهم نحو خيارات ألطف وأبعد عن محتوى غير مناسب مثل العنف والكحول وغيرها لما لها آثار مدمرة محتملة عليهم وعلى نظرائهم المستقبليين كذلك.

توصيات هامة للعائلات المعنية:

  • وضع حدود زمنية محددة لعمر طفلكم لتجنب مشاكل النوم والحفاظ علي معدلات اللياقة البدينة المناسبة له ولنمطه الغذائي اليومي متوازنة الصحيحة ايضا وذلك بشغل جزء مهم خارج نطاق التكنولوجيا كالرياضة مثلاً.
  • دعم هوايات أخرى مختلفة لتنمية اهتماماته بعيدا عن مجال الترفيه الرقمي ،وفي حال اختياره لأدارة موارد رقمية فعلى المرء الحرص بصورة أكبر ولكن ليس بإصدار حكم مطلق بل تشجيع الانتقاء الأمثل لحالات الاستخدام النافعة منها وبالتالي خلق بيئة محفزة داخل البيت لاستخدامه المفيد بلا حرج وفي النهائية تقديم نموذجا حي للنضوج المعرفي والسلوكية الصحية العامة لهم .
التعليقات