• صاحب المنشور: فلة بن يوسف
  
  ملخص النقاش:
  يتناول النقاش مجموعة من الآراء المتنوعة حول دور تكنولوجيا المعلومات والاتصالات (ICT) في مجال التعليم. تبدأ "فلة بن يوسف" بموضوع يدعو إلى عدم اعتبار التكنولوجيا كحل سحري لكل مشاكل التعليم. بينما يرى البعض أنها أدوات قوية يمكن أن تحدث تغييرا إيجابيًا، هناك آخرون يشعرون بالقلق بشأن تأثيرها السلبي المحتمل إذا لم تستغل بطرق منظمة.

تتوافق "راضيّة المهدي" مع هذه المخاوف، حيث تشدد على قيمة التعليم الشخصي المباشر الذي لا يمكن استبداله تماما بتعلم عن بعد. وهي ترى أن التكنولوجيا -بدون تنظيم مستخدم مدروس- قد تتسبب في نتائج سلبية تضر بالعملية التعليمية بأكملها. تضيف "المهدي" أيضا أن التكنولوجيا وحيدة قد تعزز الوحدة وتقلل من المهارات الاجتماعية بسبب افتقادها للعلاقات الإنسانية الطبيعية داخل الفصل الدراسي.

ومن جهته، يحاول "سراج الحق الزوبيري" تقديم رؤية مختلفة قليلاً، مؤكداً على أن التكنولوجيا عند استخدامها بصورة منظمة ومثلى يمكن أن تدعم جانبا هاما من جوانب التعليم وهو الجانب الشخصي. كما يذكر بأنه يمكن لهذه التكنولوجيا أيضاً خلق فرص فريدة للتواصل عالميًا.

وفي حين تبدو "راضيّة بن داوود" متحمسة لفكرة دعم تكنولوجيا التعليم للجانبا الشخصي، فإنها تؤكد على ضرورة وجود توازن واضح بينهما وعدم افتراض كون الأولى البديل الأمثل دوما. إنها تساهم بقوة بأن التعليم التقليدي يعد أساسيا لتطوير المهارات الاجتماعية والحياة والعاطفية والتي ربما تكون أصعب الحصول لها عبر الشاشة.

ويتماشى "ضياء الحق الهضيبي" مع المجموعة الأخيرة من الأفكار، موضحًا بحاجة تصميم استراتيجيات تعليمية تعمل على الجمع بين أفضل مزايا التكنولوجيا والمعايير المجتمعية الموجودة حاليا ضمن النظام الصفي التقليدي.

وأخيرا، يتفق "غسان بن فضيل"، على الرغم من توقعه للدعم الذي قد تقدم به التكنولوجيا لأوجه معينة من التدريس، إلا إنه يساءء إلى محدوديتها مقابل التجارب الواقعية التي تتميز بها البيئات التدريسية المعتادة فيما يتصل بالعلاقة الانسانية والديناميكية الاجتماعية الغنية التي تميز أي نظام مدرسة نمطي حي وغير رقمي.

هذا عرض مجمع للنسب الرئيسية لنظريات كل مشاركة أثناء نقاشهم حول اثر تكنولوجيا المعلومات والاتصالات علي قطاع الخدمات التعليمية وما اذا كانت ستكون الحل الأكيد لمشكلة المعرفة العامة ام لا ؟