- صاحب المنشور: أسامة بن عيشة
ملخص النقاش:
يجمع هذا النقاش مجموعة متنوعة من الآراء حول أهمية تحدّي النماذج الاقتصادية التقليدية لتحقيق التنمية المستدامة. تبدأ "إليان بن شعبان" المحادثة بالإشارة إلى حاجة المجتمع الدولي لإعادة تقييم فهمه للتنمية، والتأكيد على دور الاستدامة الاجتماعية والبيئية في أي نموذج اقتصادي جديد. يواكب "حامد الحدادي" هذه الأفكار، مشدداً على أن تركيز العديد من الأنظمة الاقتصادية الحاليّة على الربح القصير الأمد دون النظر في التداعيات طويلة المدى يُعتبر غير مسؤول وضار.
يعرب "عبد الرؤوف الطاهري" عن دعمه لموقف "إليان"، لكنه يدعو لاستكشاف طرق مبتكرة لحل التحديات المرتبطة بتوازن الاحتياجات الإنسانية والبيئية. بينما تقدر "سعدية البدوي" عمق الرؤية المطروحة، تشدد على ضرورة وجود خطط واستراتيجيات عملية لتحقيق هذه التحولات الكبرى.
من ناحية أخرى، يشير "الحجامي الشاوي" إلى مخاطر استخدام مصطلحات مثل "التنمية المستدامة" كمظلات لفلسفة استعمارية متواصلة تحت ستار التقدم. يرى أن الهدف الأساسي يجب أن يكون تحويل الحقائق المؤسسية الموجودة وليس مجرد إعادة تسميتها. وفي رد أخير، يقترح "إليان" ضرورة الأخذ بالحسبان الجانب الثقافي والتوعوي بالإضافة للتغييرات الهيكلية عند البحث عن طريق جديد نحو التنمية المستدامة.
غنيٌ عن الذكر أن هذه المقاربة المجملة للحوار توحي بعدم وجود حل سهل للقضايا المعقدة المتضمنة في بحث العالم عن طرائق أكثر سلاما وصحة للنمو الاقتصادي بكفاءة عالية وبصورة صديقة للبيئة وتعكس العدالة الاجتماعية. ينصب التركيز الأساسي هنا على الحاجة الملحة لإحداث تغيرات هيكلية واجتماعية وثقافية للنفاذ إلى عالم يتمتع بصحة جيدة ومتطلباتها المتكاملة.