- صاحب المنشور: نيروز بن المامون
ملخص النقاش:
\u2014تناولت المناقشة مدى جدوى وملاءمة تطبيق الذكاء الاصطناعي في قطاع الصحة، والذي يعتبر منطقة حرجة بسبب طبيعتها الحساسة. بدأ نيروز بن المامون الحوار بتسليط الضوء على أهمية جمع بين القدرات الرقمية للذكاء الاصطناعي وفهم المهنيين الصحيين للإنسان والمريض بشكل كامل. رغم السرعة والدقة اللاتي يتميز بهما الذكاء الاصطناعي في معالجة البيانات وتحليلها، إلا أنه يُذكر بأن هناك قضايا أخلاقية وقانونية تتعلق بالخصوصية وأخذ القرارات الطبية تحتاج إلى اهتمام خاص.
\u2014دافع عماد اللمتوني عن ضرورة التنسيق بين تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي والرحمة الإنسانية والعناية الشخصية للمرضى، مؤكدًا على أنه بدون هذه الأخيرة قد يفقد المرضى ثقتهم ويعانون نفسيا خلال فترة التعافي. كما طرح تساؤلات مهمة حول كيف يمكن ضمان خصوصية بيانات المرضى وكيف سيكون التعامل مع القرارات الطبية المعقدة. ويعتقد أن تحقيق توازن صحي سيحسن فعالية الرعاية الصحية عالميا.
\u2014أبدى علاوي الجبلي تفهماً لأسباب الانزعاج ولكنه دعا إلى تركيز جهودنا على الاستخدام الأمثل لتكنولوجيا الذكاء الاصطناعي لتحسين نتائج المرضى وضمان الشفافية والأخلاقيات طوال العملية بأكملها. فهو يرى أن المفتاح ليس مقاومة التطور التقني، ولكن توجيهه خدمة للجميع.
\u2014وافقه سامي الدين المهيري بشأن الإمكانات الواعدة للذكاء الاصطناعي في تعزيز الرعاية الصحية، ولكنه شدد أيضًا على الحاجة إلى الانتباه إلى الأخطار المحتملة المتعلقة بالخصوصية وبإمكان حدوث أخطاء محتملة. وعلى الرغم من فوائد الذكاء الاصطناعي في التحليل الدقيق والتشخيص المبكر، يشدد المهيري على أهمية عدم إغفال "الجوانب الإنسانية" مثل بناء العلاقات وثقة المرضى. ويعتقد أنه يجب وضع نظام واضح لاستخدام الذكاء الاصطناعي في مجال الصحة لحماية الحقوق والحساسيات الخاصة بالمريض.
\u2014اختتم عماد اللمتوني بالنظر في إيجابيات استخدام الذكاء الاصطناعي كمساعد فعال للقضاء على الجزء المكتبي من عمل الفريق الصحي، وهذا بدوره يسمح لهم بمزيد من الوقت للتفاعل مع مرضاهم شخصيا. وفي النهاية حض المواطنين على البحث عن حل وسط مثالي يستغل أفضل ما لدى كل طرف - حيث يصبح الذكاء الاصطناعي مجرد أداة دعم وليست بديلاً كاملاً للإنسان المؤهل مهنياً.