- صاحب المنشور: نعيمة الصمدي
ملخص النقاش:
تناولت نقاشات المجموعة قضية مفصّلة حول دور المصارف الإسلامية في المجتمع الحديث. بدأ النقاش باتفاق الجميع على أن المصارف الإسلامية ليست مجرد بديل ربوي، وإنما أيضاً أدوات فعالة لدعم التنمية المستدامة. هذا يتم عبر تمويل المشاريع الإنتاجية والتي تساهم في تعزيز الاقتصاد المحلي وخلق فرص عمل جديدة.
إلا أن هناك تطلعا نحو زيادة العطاء لهذه المؤسسات. البعض يقترح أن تتخطى المصارف الإسلامية حدود تجنب الربا وتصبح محركا حقيقيا للتغيير الاجتماعي والبيئي. كما اقترحت بعض الآراء توجيه الدعم نحو القطاعات الإنتاجية الخضراء والمستدامة والقضاء على دعم القطاع العقاري والإستهلاكي الكبير لما له من تأثيرات سلبية محتملة على البيئة والسكان.
كما سلط الضوء أيضا على أهمية الوعي العام بقضية الاستدامة. فقد ذكرت إحدى المشاركات أنه من أجل نجاح أي تغيير كبير، يحتاج الجمهور إلى فهم أفضل لقيم الاستدامة وكيف تؤثر القرارات المالية الخاصة بهذه البيئة والمجتمع من حوله. ولا يعتبر التحول نحو اقتصاد أكثر اخضرارا مسؤولة المؤسسات وحدها؛ فهو يلزمه تغييرات سلوكية جوهرية من كل الأفراد والأعمال التجارية كذلك. وبالتالي، فإن الاستجابة لهذا المطالب مشتركة ومتكاملة بين جميع الأعضاء بالمجمتع.
لذلك، يبدو أن مستقبل المصارف الإسلامية يكمن في كيفية توافقها مع احتياجات ورغبات المتعاملين بها وجعل عمليات الادخار والاستثمار متوافقة مع الأخلاقيات الاجتماعية والعلمانية بالإضافة إلى تقديم حلول مبتكرة وملائمة لمشاكل العالم اليوم مثل الفقر, البطالة, والتغيرات المناخية وغيرها الكثير.