- صاحب المنشور: وهبي بن زكري
ملخص النقاش:
في مناقشة نشطة حول استخدام الذكاء الاصطناعي في القطاع التعليمي، يجمع العديد من الأفراد الآراء المختلفة حول مدى فائدة هذه التقنية. بدأ النقاش بقرار من "وهبي بن زكري" حيث يقترح رؤية جديدة تركز على دور الذكاء الاصطناعي كأداة مساعدة ومكملة للعمل التعليمي. وفقًا له، يمكن للأدوات المدعومة بالذكاء الاصطناعي القيام بتحليلات دقيقة ومتخصصة لكل طالب، مما يسمح للمدرسين بممارسة جانبهم الإنساني بالإرشاد والدعم الشخصي.
لكن "رملة المراكشي"، تدخل بالمناقشة لتشير إلى العوائق الثقافية والاجتماعية التي قد تحول دون الاستخدام الفعال للذكاء الاصطناعي في البيئات التعليمية. إنها تشعر بالقلق من أنه قد يؤدي إلى تفاقم عدم المساواة إذا لم تتم معالجتها بشكل صحيح. تضيف "رملة": "كيف سنضمن أن كل طفل، بغض النظر عن خلفيته الاقتصادية، يحصل على نفس القدر من الدعم الرقمي?"
وتشترك "شريفة بن جابر" وآراء مشابهة لـ "رملة". وهي تؤكد على ضرورة ضمان المساواة في الحصول على تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي لأجل الحد من تفاوت الفرص التعليمية. رغم أنها ترى أيضًا إيجابيات محتملة، مثل المساعدة في ملء الفجوة الناجمة عن نقص موارد التعليم الخاصة. إلا أنها تحتفظ بحذر شديد تجاه الشكل النهائي للإدارة والاستخدام الصحيح لهذه التقنية.
وفي المقابل، يدافع "عواد بن وازن" عن وجهة نظر توفر حلولا وسطى. فهو يوافق على وجود مخاطر مرتبطة باستغلال الذكاء الاصطناعي غير المنظم، ولكن يرى أيضاً أنه باستخدام سياسات مستنيرة ورأس مال اجتماعي جيد، يمكن جعل الذكاء الاصطناعي جزءاً أساسياً من نظام التعليم المستقبلي الذي يعمل على تكافؤ الفرص.
بشكل عام، يبدو أن هناك اعتراف مشترك بعظمة فرص الذكاء الاصطناعي في تطوير قطاع التعليم، وكذلك الخطر الكبير المرتبط بعدم توجيهه بشكل مناسب. ويبدو أن مفتاح نجاح هذه الابتكار يكمن في خلق نظام تدعم فيه القدرات البشرية الروبوتية، بدلاً من مجرد الاعتماد عليها.