- صاحب المنشور: مروان البركاني
ملخص النقاش:
يستعرض هذا الحوار نقاشًا حادًا ومفصل حول مدى تأثير الثورة التكنولوجية المتزايدة على نظام التعليم الحالي. يدور الأمر أساسًا حول اقتراح مفاده أن المدارس التقليدية ستصبح عفا عليها الزمن لصالح بيئات تعليم رقمية متطورة. يشهد جميع المشاركين في النقاش على السرعة التي تتطور بها تقنيات التعليم وأثرها المحتمل.
الموافقون والعاملون على الإشكالية:
* عبد العزيز المهيري: يؤكد على حاجتنا الملحة للتحول نحو نموذج تعليمي يجمع بين مزايا التعليم الرقمي وضرورة التواصل البشري الحيوي. ويؤكد أيضًا أن الدور المحوري للمعلم يكمن في تنمية التفكير الناقد والابتكار لدى الطالب، وليس فقط في نقل المعلومات.
* الكَتانِي الفَهْرِي: يتماهى مع وجهة نظر المهيري حول الهدف الرئيسي للأستاذ بوصفه دليلًا مرشدًا وفكرًا ناقدًا يساند طلابه لا مجرد مطبقين لما دوّنه الكمبيوتر. فالتركيز هنا منتزع بعيدًا عن عمليات الحفظ والصياغة والاستظهار وغيرها ممّا رُسم سابقًا، ولذلك يجب إعادة النظر فيما يسمى بالمناهج الأكاديمية واستحداث نماذج تفاهم جديدة مُوائِمة للعصور الجديدة والتي تمثل فيها الآليات التكنولوجية عامل تغيير رئيسيّ.
المعتدلون المنتقدون:
* إبتهال بن عروس: تستبطن احتمال تطور البيئة التدريسية الرقمية لتجد نفسها مؤسسة جامدة رتيبة وبلا نفس إذا تجاهلت جوانب الهوية الإنسانية لفلسفة التربية ببنائها اللآمالي. إنها تعد بتوفير منهج شامل يلبي طموحات زمن اليوم ويتماشي معه ويتوجه نحوه بقوة وعلى رأس تلك المطامح هي القدرات القوية لحل المسائل العملية والقضايا المرتبطة بالحياة اليومية مما يعني امتصاص محتوى مختلف داخل أعضاء المجتمع ليس الاكتفاء بسرد خرائط معلومات سردتها الآلات.
* نوال بن غازي: تبدو أقل اعتراضًا وانتقاداً وهي ترى في الوسائط المسيطرة حالياً بوابة ممتازة للانطلاق باتجاه تصورات مستقبيلة مختلفة تلحق جانب الاكتشاف والابتكار والمعارف الخاصة ذات الطبيعة التجربية لأقصى درجة ممكنة خلال العملية التعليمية حتى لو كانت الظروف المؤدية لهذا المكان الجديد تحمل بعض المخاطر والخروج عن الأعراف الاجتماعية والنظر إليها نظرة شاذة عقائديا واجتماعيا وثقافيًا علاوة على الأخلاق العامة كل منها حسب المجال الخاص به والذي يعمل داخله.
بشكل عام، يبرز الحديث تركيز واضح على أهمية مواءمة مسار الحياة المعرفية لبزوغ الميل المقبل ، وذلك يشمل تكثيف جهود الأبحاث والدراسات حول كيفية سد الفجوة وفهم تأثيرات استخدام العنصرية الافتراضية في صفوف الدرجات المختلفة وكيف يمكن لهذه الأخيرة التأثير عليهم إيجابيا وسلبيا كذلك . كما تضيق الحلقة المغلقة بأمثلة واضحة مثل قدرة الأطفال والكبار أيضا -على حد سواء -على تجاوز الحدود التقليدية التقليدية الموجودة الآن وما يستلزمه منهم من اهتمامات متنوعة ومتعددة الطبقات بهدف الوصول للإقرار بمفهوم خاص بهم للاستعداد لعوالم الحاضر الغيبية وغدا عنها.