تأثير وسائل التواصل الاجتماعي على الصحة العقلية للشباب: دراسة نقدية

التعليقات · 0 مشاهدات

تُعدّ وسائل التواصل الاجتماعي جزءًا لا يتجزأ من حياتنا اليومية، خاصة بالنسبة للشباب. رغم الفوائد العديدة التي توفرها هذه المنصات مثل سهولة الاتصال وال

  • صاحب المنشور: جعفر العروسي

    ملخص النقاش:
    تُعدّ وسائل التواصل الاجتماعي جزءًا لا يتجزأ من حياتنا اليومية، خاصة بالنسبة للشباب. رغم الفوائد العديدة التي توفرها هذه المنصات مثل سهولة الاتصال والتواصل والوصول إلى المعلومات، إلا أنها قد ترتبط أيضًا بنماذج سلبية من الاستخدام تؤثر سلباً على الصحة النفسية والعقلية لجيل الشباب. هذا المقال يهدف إلى استكشاف الأبحاث حول تأثير استخدام وسائل التواصل الاجتماعي على الحالة الذهنية للشباب ويحلل مدى دقة تلك الدراسات وتأثيرها المحتمل.

التفاعلات عبر الإنترنت وأمراض الصحة العقلية

باستخدام البيانات المجمعة من مجموعة متنوعة من المصادر الأكاديمية والدراسات الصحية العامة، تشير العديد من الأبحاث إلى وجود علاقة بين زيادة الوقت الذي يقضيه المستخدمين الأصغر سنًا على مواقع التواصل الاجتماعي ومستويات أعلى من القلق والاكتئاب وانخفاض الدافعية الاجتماعية والمزاج العام السلبي. تقول إحدى الدراسات الحديثة إن الطلاب الذين يستخدمون تطبيقات الهاتف المحمول المتعلقة بالشبكات الاجتماعية لمدة ساعتين يوميًا لديهم احتمال أكبر بنسبة 27% للإصابة بالاكتئاب مقارنة بأقرانهم الذين قضوا وقتًا أقل أمام الشاشات الرقمية ([1](https://www.ncbi.nlm.nih.gov/pmc/articles/PMC4689333/)). تُعرف هذه الظاهرة غالبًا بإرهاق الشبكة أو "فOMO" (Fear of Missing Out) وهي حالة الخوف من تفويت شيء مهم عند عدم رؤية الآخرين يعيشونه مباشرة.

الضغوط الناجمة عن المقارنة مع الظهور الخارجي المثالي

من أهم المؤثرات النفسانية للشبكات الاجتماعية هي القدرة الواضحة للمستخدمين على تقديم حياة متكاملة خالية من المشكلات - وهو الأمر المعروف باسم "التشوه البصري". يمكن لهذا النوع من التأطير الزائف للحياة الواقعية أن يؤدي إلى انخفاض احترام الذات والشعور بالأمان الشخصي لدى الجمهور المستهدف وقد أثبتت بعض الدراسات ذلك بالفعل. وجدت مراجعة عام 2017 لمجموعة كبيرة من الأدبيات العلمية ارتباطًا قويًا بين ارتفاع حالات إدمان الوسائط الإجتماعية والإصابة باضطرابات الصورة الجسدية واضطراب الشخصية الحدية([2](http://onlinelibrary.wiley.com/doi/10.1002/da.22497/abstract)). الغالبية العظمى ممن يشعرون بعدم الكفاءة المزمنة وكراهية الجسم هم ضمن جيل الإنترنت حيث تتفشى فكرة البحث عن الكمال الظاهري أكثر شيوعا بكثير مما لو كانوا خارج نطاق رقمي كهذا .

الحاجة لإعادة النظر والاستراتيجيات المضادة للتكيف

على الرغم من التحذيرات والنقد الكبير بشأن تلك الآثار المدمرة محتملة لأوقات البقاء طويلة نسبياً خلف شاشة هاتف ذكي خاص بكل شخص ، فإن هناك طرق فعالة للتحكم بهذه المخاطر وإدارتها بطرق صحية أكثر ايجابيّة نحو مستقبل أفضل حال كليّا لكل فرد شارك بهذا العالم الإلكتروني واسعا الفسحات والمعرفة :

+ الوعي الذاتي: بناء فهم عميق لسلوك المرء الخاص أثناء تعامله مع عالم شبكات التواصل الاجتماعى يساعد الشخص باتخاذ قراراته الخاصة ذاتيا بناء لما يناسبه منها وما لا يجدر القيام بذلك وفق حرصه وخياراته الشخصية بحرية مطلقتين بعيدا تماما عن أي تأثيرات خارجية ضارة. تساهم مهارات تنظيم إدارة وقته بشكل فعال بشكل كبير بتوفير الخلوات المناسبة لأعماله الأخرى كممارسه الرياضة مثلا والتي تعتبر عامل رئيسي لصيانة الصحة النفس والجسد أيضا وبالتالي التقليل بالإنتاج النهائي لحالات الاكتئاب وغيره كتلك الأمراض المرتبطة بالسهر غير المنتظمة فتاكين بحياتك بالتأكيد ولذلك بادروا بالحصول عليها فور حصولكى لذا حتى تحقق أفراد نفسهم طموحاتهم الشخصية والثروة التجاربية لها حياتك العملية كذلك!

[1]: [https://www.ncbi.nlm.nih.

التعليقات