"الإنسان مقابل البوت: مستقبل التعليم"

التعليقات · 1 مشاهدات

تتناول هذه المحادثة قضايا متعددة مرتبطة بموضوع الذكاء الاصطناعي ومستقبله في القطاع التعليمي. تبدأ فايزة البركاني نقاشها بطرح سؤال جوهر: هل سيكون الذكا

  • صاحب المنشور: فايزة البركاني

    ملخص النقاش:
    تتناول هذه المحادثة قضايا متعددة مرتبطة بموضوع الذكاء الاصطناعي ومستقبله في القطاع التعليمي. تبدأ فايزة البركاني نقاشها بطرح سؤال جوهر: هل سيكون الذكاء الاصطناعي قادراً يوماً على استبدال المعلمين؟ تقدم فايزة وجهة نظر مفادها أن دور المعلم أكبر من مجرد توصيل المواد الدراسية، فهو يقوم أيضاً بتشكيل البيئات التعلمية وتوجيه الطلاب روحانياً وعاطفيّاً، ممّا يخلق روابط بشرية لا يمكن للتقنية تكرارها حالياً.

يعرب رؤى بنزيد عن تأييده لهذا الرأي، مؤكداً على الدور الحيوي للعلاقات الإنسانية في العملية التعليمية. ويذكر كيف أن رغم القدرة التقنية الهائلة لذكاء اصطناعي في توليد خبرات تعلم شخصية، إلا أنها تفشل في بناء تلك الروابط الانسانية المشتركة الضرورية للتنمية الشخصية والتطور الاجتماعي.

وفي مداخلتَه التالية، يسائل عبد القدوس بن عبد الملك حول فعاليات استخدام التكنولوجيا الحديثة كتدعم للدور البشري للمعلّم عوضا عنه كبديل. ثم يدخل عبد الرزاق العياشي لينصح بإيجاد توازن حيث يعمل الذكاء الصناعي جنبا إلي جنب مع الخبرة البشرية، مما يساعد علي تحقيق افضل نتائج ممكنة لكل طرف بدون الغاء احداهما الآخر. أخيرا ، يشارك لطفي السالمي نفس الشعور بالإمكانيات التكميلية للتعاون بين الذكاء الصناعي والأدوار الإنسانية داخل قطاع التربية والتعليم .

ومن الواضح ان جميع المشاركين اتفقوا علی ضرورة وجود توازن بين الإمكانيات البشرية وأجهزة الذكاء الأصطناعية أثناء سير عملية التدريس حتي تحتفظ بعناصرها الرئيسية كالروابط الإنسانية والقيمة العاطفية للأثر التعليمي. وبالتالي فإن رهان أحد هؤلاء المتحدثین لاستبدال المعلّم بروبوت المستقبلي يبدو ميلا خاطئا بحسب ثوابت المناظره السابقة.

التعليقات