- صاحب المنشور: أفراح العسيري
ملخص النقاش:
تدور نقاش محموم بين نخبة خبراء ومحللين يجمعهم حب الوطن والإلتزام بالقضايا البيئة. ينطلق هذا الحوار من مقولة أثارت جدلا واسعا وهي أن "النّفط ليس المشكلة"، وأن المشكلة تكمن أساسا في كيفية استخدام تلك الموارد الطبيعية ثمينة.
يتفق الجميع على خطورة الوضع البيئي الحالي المرتبط مباشرة باستعمال المنتجات البترولية بكثرة، مما يؤدي إلى ظاهرة الاحتباس الحراري وغيرها من المخاطر الأخرى المرتبطة بتلويث الهواء والماء والأرض. ويبدو هناك اتفاق واضح حول ضرورة اجراء تغييرات عميقة وملحة فيما يتعلق بسياسة الطاقة الوطنية.
إلهام بن داود يدعو للاستثمار الجاد في تكنولوجيا تنقية النفط واستغلال الطرائق الأكثر سلامة وأمانا لإنتاجه واستهلاكه ، مؤكدًا على اهمية هذه الخطوة كتدبير عاجل وحاسم للتقليل من الضرر الناجم عن انبعاث الغازات الدفيئة . ولكنه لم يغفل دور التحولات التدريجية نحو مصادر طاقة متجددة كمصدر رئيسي للمستقبل البعيد .
بينما يسأل حسان الدين الدكالي عن مدى فعالية النهج المعتمد حاليًا للتغييرات الصغيرة ضمن عملية الانتاج , ويشدد على حاجتنا الملحة للتحول الفعال والعميق towards renewable sources of energy, حتى لو يعني ذلك زيادة كبيرة في تمويل البحوث والدراسات الجديدة والصاعدة والتي ستولد حلولا مبتكرة وصديقه بيئيا ومتكامله أيضا.
وبينما تشارك بثينة بن شعبان الرأي ذاته حول ضرورة دعم تطوير موارد الطاقة المتجددة بالإضافة الى تطبيق اسلوب استخراج نفطي امن وعادل اجتماعيامنظفته بيئيا., فقد شددت كذلكعلى اهمية الموازنة بين الاثنين وضمان نجاحهما سويا كي توفر حلولا مستقره وفعاله للقضايا البيئيه الشائكة امامنا جميعا.
أما منتصر التونسي فقال بأنه على الرغم من اعتبار بعض الخبراء الاستثمار في طرق اكثر كفاءه وانضباطاما لاستخدام مصادر الوقود الأحفوري أمراً هاماً للغاية، الا انه اشار ايضا الي الوقت الزمني القصيرمتاح لنا قبل الوصول لمرحلة حرجة تعتمد بشكل كامل علي خيارات تصون الصحة العامة للأجيال القادمه وتحقق مصالح المجتمع العالمي والعالم الحيواني والنباتي والثروة البحرية وكذلك الحياة النباتية والحيوية البركانية والكوكبية بشقيها الخارجي الداخلي وما تحت سطح الارض وهكذا دواليك.... يحذر منتصر من كون اصلاح افكار استخراج النفط وحدها ليست ذات قيمة عالية وتعتبر تقدما ضئيلا إذا قارنت بخطة شامله تعتمد غالبا علی تغيير مساراالطاقة برمتها باتجاه الطاقات الحديثة والمستقبليه مثل الرياح الشمسية والحرارية والحيويه والجيوثيرمال ..الخ قليلا منها ومزيد منها ...
وفي النهاية, يتضح خلال الحوار وجود شعور بالإلحاح والفورية لدى كافة اطرافه بشأن وضع حد للاعتبارات اللوجستيكية القصيرة النظر لصالح منظور طويل الامد يأخذ بالأخذوالرد والتحالف بين مختلف الاتجاهات من أجل تحقيق حلم اغلبية الشعب السعودي والخليج العربي عامة وهو بناء مجتمع عصري ومتطور وفي نفس السياق محافظعلى ثوابته الأخلاقيه والقيم الروحية والقيمي كالعدالة الاجتماعية والاستقرار السياسي والصيانة الثقافية التاريخيه اما بالنسبة للدعم الاقتصادي فهو امر ملحوظ للحفاظعلي القدرة التصاعديه لكل قطاعات الدولة بهدف بلوغ أفضل مستوى ممكن لكافة الطبقات العمرانية المختلفة بلا استثناء...