- صاحب المنشور: مشيرة الفهري
ملخص النقاش:
بدأ النقاش بتوجيه انتباه من مشيرة الفهري حول أهمية مواجهة التحديات الثقافية والمعاصرة بصراحة وشجاعة أكبر بدلاً من الاعتماد بشكل كامل على الاحتفاء بتراثنا تاريخي. حيث لاحظت أن التجاهل المطلق لهذه التحديات مثل الخلافات السياسية، الدين، والعوامل الاقتصادية سوف يقودنا إلى تعميق الفجوات بين مختلف الثقافات.
وقد انضم إليها سليمة الصمدي، مؤيدة لهذا المنظور، مؤكدة على ضرورة تبني رؤية براغماتية تدرك وتعالِج التحولات الحاصلة في البيئة الاقتصادية، السياسية، والدينية حاليًا. شددت على أنه لا يمكن تحقيق تفاهم عالمي قوي ومستدام إلّا إذا اعترفت جميع الدول بشجاعة وبصدق بالتحديات والقضايا الملحة. كما دعت الجميع للسعي لبناء الجسور التواصل بدلا من تجنب التحولات الاجتماعية والثقافية الواجب تنفيذُها.
وتابعت رحمة بن لمو هذه الحجة بإدانة حالة الإنكار لما يحدث الآن باسم المحافظة على الماضي الغابر عن واقع الحاضر القريب. اعتبرت تجاهل التحديات السياسة والإقتصاد والديانة أمراً كارثياً مطلوباً معه تغييرات عميقة ومتجددة لتأسيس فهماً عاما دائماً.
بينما اختتمت سلمى التواتي الحديث متطابقة مع وجهتي نظر سابقاتها حول غير جدوى الزيادة المُفرطة في الثبات على الممارسات القديمية تحت ظلال الصداقة التاريخية. وطالبت بمراجعة عامة للشرائع التقليدية المعتمدة لفهم الوضع الاجتماعي والمعاصر أفضل وتحقيق استقرار شامل دوامٌ.
وفي النهاية، أعرب حبيب الزموري عن دعمه للفكرة الرئيسية للنقد الموجه لحالة الاستسلام المرضية أمام الواقع بسبب شعور زائف بالأمن الناجم عن المبالغة في تقدير الذات الوطنية التاريخية. إذ رأى أنه بلا شك، فإن الامتناع المؤقت عن مواجهة القضايا الجدية يساهم في الفتنة العامة للإنسانية جمعاء ويعرض مجتمعات الأرض بأسرها لعواقب وخيمة محتملة. وبالتالي فقد اقترح إعادة النظر بعقلانيّة وعدم رفض أي تغيير جديد كشرط أساسي لكل تطوير صادق وعادل فعليا.