- صاحب المنشور: عليان الغنوشي
ملخص النقاش:
استمرت المناقشة بإلقاء الضوء على أهمية إدراك الآثار الجذرية لأفعالنا على نظام النظم البيئية العالمية. بدأ الحديث بتأكيد أمامة البكاي على خطورة التركيز الزائد على فوائد بيئية بعينها، مُشيرًا إلى احتمال تجاهل آثار جانبية ضارة محتملة عند استهداف حاجيات خاصة مثل الأمن الغذائي. دافع هذا الأمر الحاجة إلى دراسات دقيقة ومتوازنة تضع ضمن الاعتبار كل جوانب التصرفات البشرية وكيف يمكن لهذه الأخيرة التأثير على الشبكة المعقدة لديناميكية الحياة البرية والأرض.
وافق محجوب بن مبارك فيما ذهب إليه زميله، مضيفًا إلى أهمية القرارات الذكية والاستراتيجيات الحيوية للوصول إلى نموذج تنمية مستديم يحترم ويحافظ على قيمة موارّد الطبيعة. جاء بعدَه الطاهر بن علية ليبحث في ضرورة وضع قوانين وشرائع عالمية تحظر الإساءة واستخدام المواد الأولية بوتائر جنونية بالإضافة إلى تقديم محفزات تشجع ادارات مسؤولة للغابات والحياة البحرية والحياة برية عامة.
لكن أبرار البدوي تحدى تلك الرؤية التقليدية مؤكداً ان التشريعات وحدها ليست بحجم المهمة وأن هنالك فراغات كبيرة في الحرص على الموازنة البيولوجية. وبالتالي فان الامتثال الواضح والنظام السياسي المؤازر مطلوبان بشدة. ولذا فهو يقترح تعميقا للتثقيف المرئي والمعرفة ببنية الحفظ البيئى حتى توريث الانسان العادي الشعور بالأمانة الأخلاقبة بهذا المجال.
شاركت عبلة العسيري نفس النظر، مشيرة الى انه وإن كانت القوانين الدولية مفيدة الا أنها عادة ماتتعرض للتخطي والعفو بسبب محدودية المشاهدة ومراقبتها. ويقع هنا تقرير خاص بكفاءة التعليم العام والوعي بأهمية صيانة الموطن الأم. Policies غير مدعومة من قبل جمهرة عامة قادرة على فهم ومعالجتها سوف تُفضي الي تغييراتهم الظاهرة ولكن قصيرة الأجل!
كررت ابرار البدوي بصوت أعلى رؤية سابقه قائلا بان هيبة القانون شرط اساسي لكن يبقى متطلبات إضافية مختلفة مثل تدريس المعلومات وعمل حملات تثقيف عام وهم العمود الفقري لبناء قاعدة شعبية تبني عليها اقوال الدولة ومن ثم تستطيع انجاز علامات دائمة .
اختتم شيرين بن القاضي بملاحظته حول اهمية التشريع الدولي ،مؤكدا كذلكعلى الحاجة لرقاباة فعالة وضبط مستوى الانتهاكات. وقد اشار ايضا الي ماهية كون عقوبات الشرطة "العامة" غير فعاله حتما في اصلاح الوضع ؛ إذ يجب رفع درجة الروءية البيئيّة وتعميم التدريب السليم للشعب ومشاركتهم في رسم سياساته الخاصة بهم . أخيراً طرح مالـك البنانـى افكارا متعلقة بسؤال براغماتي : كم قدرتنا على تأمين نجاعة وثبات أي جهود تنوير وإعلام شعبي ؟