- صاحب المنشور: أزهري الزياني
ملخص النقاش:
استعرضت المحادثة نقاشاً متعدد الأوجه حول استخدام الذكاء الاصطناعي في الثورة التعليمية الحديثة. بدأ الموضوع بمناقشة كيف يمكن للتقنية أن تعمل على توفير تعليم شخصي ومتاح عالمياً، ولكنه سلط الضوء أيضًا على العقبات الرئيسية التي تتضمن الاستثمارات المالية الكبيرة ومخاوف الخصوصية والأمان.
أكدت "حنان المهنا" على أهمية معالجة هذه التحديات قبل الانخراط في تطبيق تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي في النظام التعليمي، داعيةً إلى العمل المشترك بين كافة الجهات المعنية لتحقيق هذا التحول بصورة آمنة ومستدامة.
وأضاف "عبد الصمد التواتي"، مؤكدًا على الجانب الاجتماعي لهذه العملية، واقترح توسيع دائرة الدعم لتشمل القطاع الخاص بالإضافة إلى الحكومة، بهدف توفير تمويل أساسي يمكِّن من تقديم التعليم النوعي لكل الأطفال حتى وإن كانوا يعيشون في المناطق الفقيرة أو النائية.
وتابع "بلقاسم البكاي" حديثه، موضحاً دور الشراكات العامة والخاصة في دعم استخدام الذكاء الاصطناعي بشكل فعال وتعزيز الإنصاف في التعليم.
ثم انتقلت المناقشة نحو الجانب الثقافي مع مداخلة "تغريد الطرابلسي"، التي شددت على ضرورة احترام القيم الثقافية والحفاظ عليها أثناء تطوير أدوات التعلم الجديدة من خلال وسائل الذكاء الاصطناعي.
وأخيراً، أعربت "نور اليقين الراضي" عن اتفاقها مع الرأي الأخير، مؤكدةً على الحاجة الملحة لفهم الهوية الثقافية عند تصميم برامج التعلم الذكي لمنع انتشار أي ثقافة غير مرغوب فيها عبر الوسائط التكنولوجية.
هذا النقاش يكشف عن رؤية واضحة لمستقبل التعليم وكيف يمكن للذكاء الاصطناعي أن يلعب دوراً محورياً فيه، لكنه أيضا يحذر من الحاجة للاستعداد الكامل للمخاطر والاعتبارات الاجتماعية والثقافية التي تصاحب هذا الانتقال التقني الكبير.