• صاحب المنشور: نيروز البوخاري
  
  ملخص النقاش:
  بدأ النقاش بمشاركة نیروز البوخاری، الذي طرح أفكارا مبتكرة تهدف إلى تجاوز الإصلاح التعليمي التقليدي نحو نهج أكثر شمولا يتضمن الأدب والفنون ضمن المنهاج الدراسي. كما دعا إلى تعزيز التفكير النقدي لدى الطلاب فيما يرتبط بالقضايا الاجتماعية والسياسية. هذا النهج المقترح يسعى لبناء جيل من المفكرين المستقلين الذين يتجاوزون دور المستهلك للمعرفة.

ردّ علوان الأنصاري بإشادة بفكرة نيروز البوخاری، مشيرا إلى أنها أمينة وفلسفية للغاية، ولكنه عبر أيضا عن المخاوف المرتبطة بتطبيق مثل هذه الخطة الشاملة والتي تحتاج إلى تغيرات هيكلية واسعة في النظام التعليمي. تساءل عن مدى استعداد البلاد لمثل هذا النوع من التحول الجذري من الناحية اللوجستية والبنية الأساسية.

من جانبه، اعترف عیاض السالمي بصحة مخاوف علوان الأنصاري، موضحا كيف أن أي تقدم كبير غالبا ما يواجه مقاومة قوية. وأشار إلى ضرورة إجراء تدريب متعمق للمعلمين حتى يتمكنوا من دمج المواضيع الفنية والأدبية في منهجهم اليومي. بالإضافة إلى ذلك، ذكر بأن التخطيط والتزييف الهيكل基本 قد يستغرقان الكثير من الوقت والجهد.

ورد عبد الغنی الصمدي مؤيدا الرؤية العامة للحوار، لكنه أثنى على الجانب الأكثر إيجابية منها. أكد أن الاستثمار في برامج تعليمية كاملة تضم جميع جوانب الحياة الإنسانية يمكن أن يؤدي إلى مجتمع أكثر مرونة وقابلية للتكيف. واقترح البدء بالتركيز على تطوير مهارات التدريس وبناء ثقافة تساند حرية التفكير والنقد الذاتي.

وأخيراً، انضم الولاء التونسی إلى حمل الراية نفسها، مضيفا قوة الدافع لمواصلة المساعي رغم الحواجز المحتملة. رأى أنه بينما يعد الطريق للتنقيح التشريعي للتعليم مليئاً بالتحديات، إلا أنه طريق يجب اقتحامه لأنه سيؤدي إلى نتائج مجزية وعوائد طويلة المدى. اقترحت توسيع نطاق التأهيل المهني والمعرفي للعاملین في المجال التربوي كمفتاح رئيسي لهذه العملية الانتقالية الناجحة.

وفي نهاية الأمر، أعرب جلو العروسي عن اعتقاده بأنه بغض النظر عن العقبات الواضحة، فإن فهم سبب حدوثها لن يجعلنا نستسلم بل سيدفعنا للتحضير والاستعداد بشكل أفضل. وقد تم الاتفاق على أن إعادة تجهيز واستحداث الوظائف الجديدة أمر حيوي لتحقيق هذه الزاوية الثورية في قطاع التعليم بالمملكة العربية السعودية.