- صاحب المنشور: عائشة العروي
ملخص النقاش:
تتناول هذه المحادثة الجادة والمثرية توقعات وآفاق دمج الذكاء الاصطناعي في العملية التعليمية. يؤكد المُشاركون على ضرورة تجاوز منظور التقنية كوسيلة لتقديم مواد دراسية شخصية إلى منظور أرحب يُركز على تطوير فهم عميق لكيفية ارتباط المفاهيم بعضها ببعض وكيف يمكن لهذه الروابط دعم الإبداع وحل المشكلات. يحثُّ النقاشُ أيضًا على إعادة النظر في منهجيات التدريس التقليدية، حيث تُشدَّدَ على قيمة تبني نهج أكثر مرونة يسمح باستكشاف أفقي وغوص عميق في مجالات معرفية متعددة. كما يتم التأكيد بشدة على الحاجة الملحة لتحديث مؤهلات المعلمين وطرق تصميم المناهج الدراسية وفق رؤية استراتيجية تواكب الثورة الرقمية والإمكانات الهائلة للاختبارات الذكية مثل تلك المدعومة بوسائل الذكاء الاصطناعي.
يشاطر كل من هبة بن عبد الملك، ولاء بن البشير، واسماء بن عزوز، وفارس بن زيد موقف واحد رئيسي وهو اعتبار الذكاء الاصطناعي مصدر قوة لمساعدة الجيل المقبل على امتلاك المهارات اللازمة للنفاذ في عالم مليء بالمهام المعقدة والتي تتطلب سرعة البديهة وتمكنًا عقليا وروح اجتهاديّة بحث معمق. ومن خلال فتح أبواب البحث والنظر خارج دائرة الحلول البيضاء، فإنهم يسعون لتحويل الثقافة الأكاديمية بعيدا عن الاعتماد الآلي للحفظ باتجاه ترسيخ قاعدة راسخة من القدرة على تحليل المشكلات وردم الهوة المعرفية المطردة بين واقع طالب اليوم ومتطلبات وظائف الغد واقتصاداته الريادية المتزايدة التشعب والتخصص.
وفي خضم الحديث، تبدو الدعوة مشتركة نحو خطوات جريئة وعملية تجاه مستقبل تربوي يستقطب مزايا تكنولوجيا القرن الواحد والعشرين وينسجم مع حاجات طلاب اليوم. إذ تشدد المشاركين هناعلى دور الأسرة التربوية كاملا بدءاً من مدير المؤسسة مرورَا بالقسم الأكاديمي وانتهاء بالسلك اليدوي المساند لها؛ فعلي الجميع رفع مستوى تأهب المواكبة لما سوف تقدمه ثورة ذكاء البشر الصناعية بكل حيويته وقداسته ضمن مسار تعليمي متجدد ديناميكي لكنه كذلك ثابت وثابت الطبائع الأساسية للتعلم الإنساني وهندسته الاجتماعية الأصيلة داخل المجتمعات المدرسية القديمة والتاريخية وحتى تلك الفتية حديث الولادة حديث التنفيذ.
ملخص النقاش الرئيسي:
* تركيز واسع: مقابل التركيز الضيق السابق المعتمد على عرض المواد التعريفية بشكل شخصي لصالح تحقيق غاية أبعث وأكثر جامعيتها وهي ترسيخ ملكة الوصل العقلي والترابط المعرفي.
* نهج جديد يتجاوز التلقين: تحويل منهج التعليم بعيدا عن النظام الكتابي المغلق وصوبه عينيه ناحيتي الحرية والمرونة الداخلية والخارجية مما يساعد الطالب على تمحيص الذات ورؤية الأشياء بزاوية مختلفة.
* دور جديد للذكاء الاصطناعي: تكليف فرقة روبوتيكا الجلية بالمساعدة في تنظيم روابط بيانات هائلة بالإضافة إلى منح الأدوات والأشكال الدقيقة لفَهْم طبيعة الظاهرة العلمية وفي ذات الوقت رسم خارطة طريق لبحث شامل فيما يعرف بفهم النسبانية العالمية للأمور الطبيعية وغير الطبيعية عند الإنسان وكائن الحيوان الأخرى