• صاحب المنشور: خديجة البوزيدي
  
  ملخص النقاش:
  تعد وسائل التواصل الاجتماعي جزءًا لا يتجزأ من حياة الشباب اليوم، حيث توفر لهم منصة للتواصل والتعلم والتعبير عن آرائهم. مع ذلك، فإن لهذه المنصات تأثير كبير على الصحة النفسية للجيل الشاب. يهدف هذا المقال إلى استكشاف تأثيرات وسائل التواصل الاجتماعي الإيجابية والسلبية على الحالة النفسية لدى فئة الشباب.

التأثيرات الإيجابية:

1. التواصل والتفاعل: تتيح مواقع التواصل الاجتماعي للشباب فرصة للتواصل مع الأصدقاء والعائلة بغض النظر عن المسافة الجغرافية بينهم. كما أنها تشجع على الانخراط في المحادثات العامة وتبادل الأفكار حول مختلف المواضيع مما يعزز الشعور بالانتماء والمشاركة الاجتماعية.

1. الوصول للمعلومات: يمكن لوسائل الإعلام الاجتماعية توفير مصدر غني ومستمر للمعلومات حول مواضيع متنوعة مثل التعليم والثقافة والصحة وغيرها الكثير. وهذا يساعد الشباب على توسيع مداركه وقدراته المعرفية.

1. الدعم النفسي: قد تقدم بعض صفحات ومنصات وسائل التواصل دعمًا نفسيًا مستدامًا من خلال تقديم نصائح مهنية واستشارات نفسية عبر الإنترنت والتي يمكن الوصول إليها بسهولة وبسرعة أكبر بكثير مقارنة بطرق الدعم التقليدية.

التأثيرات السلبية:

1. الوحدة الرقمية: رغم قدرتها الكبيرة لتوفير الحميميات والمعارف الجديدة إلا إن استخدامها المتزايد يؤدي أيضًا لمزيدٍ من العزلة والوحدة وسط شبكة اجتماعية افتراضية مترامية الأطراف مما ينتج عنه شعورا بابتعاد الشخصيات الفردية وانغماس الذات داخل تلك الشبكات الافتراضية بعيدا عن الواقع المحيط بهم .

1. التحكم الزائد وقضايا الهوية: الضغط المستمر لإظهار أفضل صور الحياة الشخصية عبر الوسائط يشكل ضغطا كبيرا خصوصا لمن هم مازالوا يكتشفون هويتهم الخاصة؛ فقد يدفع المستخدمين لتحريف الحقائق وكتم المشاعر السلبية للحفاظ علي صورتها المثالية أمام الآخرين الأمر الذي يؤدي إلي اضطرابات معرفيه وفكريه عميقة المدى تؤثر بالسلب علي حالة الاحساس بذاته لدي هؤلاء الشباب.

1. الإدمان والقضاءعلي الوقت: هناك مخاطر أيضا مرتبطة بميل نحو الاعتماد الكبير على هذه الأدوات الإلكترونية حيث تصبح حاجتك للدردشة والحصول علی تحديثاتها أكثر أهمية حتى من القيام بالتزامات حياتية أخرى أو التمتع باسترخاء ذهنی ولحظي هام لصحتنا الذهنية والجسدية كذلك .

هذه مجرد أمثلة قليلة لكيف تغيرتنا تكنولوجيا عصرنا الحديث سواء للأفضل ام للأسوأ ، لكن يبقى دور مراقبة الاستخدام الصحي لها ووضع حدود واضحه عند التعامل مع أي اداة مقدمة لنا كمستهلكيين ضمن مسئوليتنا المشتركة تجاه مجتمعنا الجديد رقميا وعصريا