- صاحب المنشور: عياض البلغيتي
ملخص النقاش:
تناولت المحادثة سلسلة من الرؤى حول العلاقات الديناميكية بين التراث والثورة المستقبلية، باستخدام مثال ثلاث مناطق رئيسية: مراكش المغربية، مدينة الملك عبد الله للطاقة الذرية والمتجددة السعودية، وكولومبيا الأمريكية اللاتينية.
بدأت "إيناس الغنوشي" بتقييم هذه الأماكن الثلاثة بأنها تمثل واجهة رائعة لماضي الإنسان ومستقبله البعيد المدى. حيث تذكر أن مراكش تحتفظ بتاريخ غني يوحي بالقيمة الحقيقية للتقاليد والثقافة، وأن مدينة الملك عبد الله تمثل حلقة وصل مع المستقبل وأهمية البحث العلمي والاستدامة البيئية، أما كولومبيا فقد قدمت دليلًا حيًا على كيف يمكن للطبيعة أن تكون مصدر إلهام وفخر. ويُعتقد أن هذه الشهادات مجتمعة تشجع على إعادة النظر بشكل أعمق في علاقتنا مع ماضينا وحاضرنا ومستقبلنا.
ثم انضم "أواس بوزيان"، مدافعًا عن ضرورة التزام الاستدامة البيئية كهدف ملح لحماية التراث نفسه. وفقًا له، без تعزيز مبادرات مثل تلك التي تقوم بها مدينة الملك عبد الله، قد تتلاشى كنوز مثل مراكش بسبب آثار تغير المناخ والتحديات العالمية الأخرى. وهذا يدل على أن الاستدامة البيئية ليست مجرد فكرة نظريّة بل حاجة ماسة للحفاظ على الهوية الثقافية.
وأردف "أواس بوزيان" قائلاً إنه يجب عدم تجاهل الدور الحيوي للمجتمعات المحلية عند دراسة التوازن بين الماضي والحاضر والمستقبل. فهو يؤكد على أهمية دعم الأفراد والجماعات الصغيرة لتحقيق أهداف الاستدامة المنشودة لأن نجاح أي مشروع كبير يعتمد غالبًا على مشاركة هؤلاء الأشخاص الأساسيين الذين لديهم فهم أصيل لقيم الأرض التي هم عليها.
وفي نهاية المطاف، أعرب "غالب بن عاشور" عن خشيته من تأثير تغير المناخ السلبي المحتمل على هذا التراث الثقافي الثمين. مشددًا على الحاجة إلى العمل الفوري باتجاه الحد من الانبعاثات الكربونية قبل بلوغ حالة يرثى لها لا رجوع عنها.