• صاحب المنشور: مها بن غازي
  
  ملخص النقاش:
  ### تأثيرات الذكاء الاصطناعي على نظام التعليم الحالي وتوقعات لتطور هذا القطاع مع تقدمه التقني.

يتجه العالم نحو عصر يتسم بتكامل الأجهزة الإلكترونية المتقدمة وآلات التعلم الآلي أصبح دورها بارزاً في العديد من المجالات الحيوية، ومن ضمن هذه المناطق التي تشهد تحولات جذرية بسبب الذكاء الصناعي هي قطاع التعليم. يهدف هذا المقال إلى تسليط الضوء على التأثير المحتمل للذكاء الصناعي على العملية التعليمية بكافة جوانبها، وكيف يمكن لهذه التكنولوجيا الحديثة إعادة تعريف الطريقة التي نتعلم بها وأيضًا كيفية تقديم المعلومات للمعلمين والمتعلمين alike.

التحديات التي قد يشكلها الذكاء الاصطناعي في مجال التعليم

1. الاستبدال المحتمل لوظائف المعلمين: أحد أكبر المخاوف المرتبطة بإدخال الروبوتات القادرة على تعليم المواد الأكاديمية هو أنها قد تؤدي إلى فقدان فرص العمل بالنسبة للمدرسين البشر. فمع تطور القدرة الفائقة لأدوات مثل Chat Generative Pre-trained Transformer (GPT) الخاصة بنا لتوفير شرح مفصل وملائم لمختلف المواضيع العلمية والأدبية، فإن ذلك يعرض بعض الوظائف التقليدية لخطر الانقراض الكامل. لكن ينبغي التنبيه هنا أنه وعلى الرغم مما توفره هذه الوسائل الرقمية من معلومات غنية إلا أنها لن تستطيع تماما حل مشاكل الإشراف التربوي والحوار الشخصي والمشاركة المجتمعية داخل الفصل الدراسي والتي تعتبر جوهر جوهر عملية التدريس الإنسانية الأساسية. لذلك، إذا تم استخدام تقنيات ذكية كأداة تدعم جهود المعلّمين وليس كرد فعل مباشر عليهم، ربما يُمكن تخفيف حدّة أي انخفاض محتمل فيما يتعلق بمعدل البطالة بين العاملين في مهنة التدريس.

1. مسائل تتعلق بالتقييم والتقييم الذاتى للأداء الدراسي: تعد قدرة systems ذكية تقوم باعداد اختبارات مخصصة لكل طالب بناءً على مستوى فهمه الحالي وإمكاناته الفردية أمر رائعا بلا شك! ولكن كيف يمكن ضمان عدم وجود شوائب في نتائج الاختبار؟ هل سيكون هناك احتمالية لإيجاد الثغرات الأمنية وبالتالي الغش بطرق جديدة وغير متوقعة أبداً؟! وهناك أيضاً مسألة أخرى وهي ضرورة حماية البيانات الشخصية لحماية خصوصيتها وتمكين الدقة في تحديد نقاط الضعف والقوة لدى الأفراد عند تقديم الخدمات الاستشارية لهم بشأن طرق تحسين تحصيلهم الدراسي .

1. تقلص الاحتكاك الاجتماعي وانكماش الاتصال البشري: رغم كون التواصل عبر الإنترنت شيء ممتاز ،إلا انه ليس الخيار الأمثل دائماً عندما تكون العلاقات الاجتماعية ذات أهميتها القصوى كما يحدث أثناء فترة الطفولة المبكرة مثلاً حيث تلعب علاقات الصداقة دور فعال للغاية للحث علي حب وفهم الموضوع الذي يقوم الطفل بقراءته أو دراسته بالإضافة لفوائد الصحة النفسيه والنفسوية الأخرى. كذلك الأمر بالنسبة لرغبات طلاب الجامعات الذين يرغبون بتكوين شبكة واسعه من المهارات والمعارف الجديدة وذلك باستخدام امكانيات مواقع التواصل الاجتماعى المختلفة سواء كانت تلك المحادثات وجهيه أم مكتوبه نصيا ومرئية سمعياً أيضا. إذن فعلى الرغم مما تقدمه تكنولوجيات اليوم الحديث من راحة كبيرة لنا ،الا انها بعيدة كل البعد عمّا يجيده الإنسان الطبيعي والذي يعرف عنه برسالته الإنسانيه الفريده والكلمات المنطوقة المؤثره والتواصل غير الرسمي الجميل غير الرسمي بعيداً عن الشاشات الصفراء لكاميرات الهاتف النقال والفيديوهات المسجله مسبقا عبر سناب شات وإنستجرام وغيرهما.

الفرص الواعدة لدمج الذكاء الاصطناعي فى مجالات مختلفة متعلقه بالتربية والعليم العام :

1. تحويل عملية التعلم الى تجربة شخصية وجذابة: يستطيع الذكاء الاصطناعي تطوير طريقة جلوس الأطفال أمام صفوف المدارس العامة التقليدية وتحويل التجربه الي واحه معرفيه مليئة بالم