- صاحب المنشور: عبد الودود البكاي
ملخص النقاش:
استكشف المجتمع المدني خلال نقاش مثير للاهتمام حول الصلة الوثيقة بين الدين، الثقافة، السياسة، وحقوق الإنسان. بدأ الأمر بإشارة عبد الودود البكاي لدولة الفاتيكان كمظهر واضح للهوية الثقافية والدينية القوية داخل قلب روما الأوروبية. كما سلط الضوء على المنظمات العالمية لحقوق الإنسان كونها مراقبة نشطة لأداء الحكومات ورعايتها للحريات الفردية والمعتقدات الدينية. بالإضافة لذلك, تساءل عن كيفية الحفاظ على الهويات المحلية بينما تستمر عملية التحديث السريع خاصة في المدن العربية.
بعد فترة قصيرة, شارك عيسى السهيلي برأيه بأن التركيز هنا يكمن حقا في تفاعل الدين والثقافة مع السياسة وأدوارهما في قضايا حقوق الإنسان العالمية. ثم جاء هيثم الدين الدرقاوي ليضيف مستوى آخر للفهم من خلال التذكير بأثر الاقتصاد العالمي في صنع موازين السلطة السياسية الحالية. ردّ عليه عيسى بالتوافق مع ضرورة الأخذ بعين الاعتبار للدور المركزي للاقتصاد في رسم الأولويات لكل من الدول والمؤسسات الدولية.
بينما ركز غنية بن البشيرعلى العمق الثقافي والديني تحت سطح الحدث, دعا إلي الاحتياج لمزيد من الدراسة العلمية لفهم ذواتها بصورة أفضل. ومن جانبه, اقترب علي البدوي من الصورة بتوجيهٍ نحو أهمية الجمع بين ثقافات البلدان واقتصاداتها والنظام القانوني الخاص بحقوق الإنسان للمعالجة الكاملة لهذا الملف المعقد. وفي النهاية , اكدت لينا الديب علی التأثير السلبي الكبير الذي يمكن ان يحدثه اقتصاد السوق الحر على حقوق الانسان وخصوصآ بالنسبة لقضايا مرتبطة بالعادات والتقاليد الاجتماعية. أما نايم بن خليل فقد اعتذرعن احتماليته السلبية, واضعا الآمال كبيرةعلى القدرة الاستثنائية للإقتصاد كعامل تطويري محتمل لحقوق الانسان .
هذه المناظره تدل علي وجود رابط عضوي ومتكامل بين مختلف جوانب الحياة والتي تتضمن ايضا دين وعلم اجتماع وسياسة واسواق المال مما يؤدي الي صورة ادق لما يسمی "الحياة البرمجية" الحديثه للشعوب المختلفه حول العالم .