• صاحب المنشور: عبد الرؤوف التواتي
  
  ملخص النقاش:
  تناولت المحادثة ديناميكية معقدة تتضمن تأثير العمارة والحضارات القديمة، فضلاً عن السياسات الحكومية، على تشكيل الهوية الثقافية للمجتمعات الأفريقية والآسيوية. أعرب جميع المشاركين عن تقديرهم لأهمية الفن المعماري كمُرَآة لتطور المجتمع وثقافته. وقد شددت "سارة القبائلي"، مثلاً، على قدرة البيئة المادية لكيفية حفظ وتعزيز روابط الناس بجذورهم وانتمائهم.

من ناحية أخرى، أكد "تقي الدين بن جابر" وليلة بدرعاوي" بقوة على الدور الحاسم للسياق الاجتماعي والسياسي. حيث ذكر ابن جابر أن الاختيارات السياسية وتوجه الحكومة لهما تأثير مباشر على طراز العمارة ويبدون علامتين بارزتين للهوية الوطنية. بينما لاحظت ليلى بدرعاوي أنه بالإضافة إلى العمارة، فإن المؤسسات السياسية لها دور كبير في تحديد خصائص المواقع حتى وإن كانت بعض الأحيان غير مرغوبة وغير موافقة للثقافة الأصلية.

كما سلطت "ناديا بن عثمان" الضوء على أهمية دور الجمهور في حماية وتنشيط التقاليد الثقافية ضد التحيزات السياسية. إنها توضح أنه بغض النظر عن التدخلات السياسية، يبقى المجتمع مساهماً قوياً في ترسيخ هويته وإدامتها.

بشكل عام، يشير هذا التعليق الأدبي للتناقش إلى وجود علاقة جدلية ومتداخلة بين البيئة الطبيعية والسياقات السياسية في تشكيل الهوية الثقافية للمواقع المختلفة في العالم العربي والإسلامي.