• صاحب المنشور: منير الغنوشي
  
  ملخص النقاش:
  في السنوات الأخيرة، شهد عالم الأعمال تحولاً جذرياً مع دخول الذكاء الاصطناعي إلى بيئة العمل. هذا التحول ليس مجرد تغيير تقني بل هو إعادة هيكلة كاملة لمهام العديد من الوظائف وتغيير ديناميكية كيفية سير الأمور داخل الشركات والمؤسسات. يمكن تصنيف تأثير الذكاء الاصطناعي على الإنتاجية والكفاءة في ثلاث نقاط رئيسية:

1. توفير الوقت والجهد البشريين

أصبح الذكاء الاصطناعي قادراً على القيام بمجموعة كبيرة ومتنوعة من المهام التي كانت تتطلب وقتا طويلاً وجهدا كبيرا من العامل البشري. مثل العمليات الروتينية المتكررة, جمع البيانات, أو حتى بعض أعمال التصحيح اللغوي والتحليل الفني الأولي. هذه القدرات تسمح للموظفين بتوجيه تركيزهم نحو مهام أكثر تعقيداً تحتاج إلى الحكم البشري والتدخل العقلي الأعلى مستوى. وهذا يؤدي مباشرة إلى زيادة الإنتاجية العامة للشركة.

2. دعم اتخاذ القرارات وتحسينها

يمكن للذكاء الاصطناعي تقديم رؤى وأفكار جديدة بناءً على كميات هائلة من البيانات التي قد يصعب فهمها أو حتى جمعها بالكامل بواسطةHumans. هذه القدرة تُحدث ثورة في مجال اتخاذ القرار, حيث يتمكن القادة من الاعتماد على معلومات دقيقة ومفصلة عند وضع الاستراتيجيات واتجاهات العمل المستقبلية. بالإضافة لذلك, يقدم الذكاء الاصطناعي توقعات واقعية بناءً على الأنماط التاريخية مما يساعد المدراء التنفيذيين على التخطيط للأحوال غير المؤكدة بطريقة أفضل بكثير.

3. خلق وظائف جديدة وتعليم عمال ذو مهارات متخصصة

مع انتشار تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي, ظهرت مجموعة جديدة تمامًا من الوظائف والتي تتطلب خبرة متخصصّة في علوم الكمبيوتر والتعلم الآلي. هذا يعني أنه أصبح هناك طلب متزايد على هؤلاء الأفراد الذين يستطيعون تنفيذ وصيانة أنظمة الذكاء الاصطناعي, وهو ما أدى أيضاً لتدريب المزيد من الأشخاص حول العالم حول تلك التقنيات الجديدة. بالتالي فإن تواجد الذكاء الاصطناعي ليس فقط عن استبدال البشر ولكن أيضا تطوير مهارات وقدرات فريدة أخرى ضرورية لهؤلاء المحترفين الجدد.

هذه هي الطرق الأساسية الثلاثة التي يساهم بها الذكاء الاصطناعي في تحقيق أعلى مستويات الكفاءة والإنتاجية في مكان العمل الحديث اليوم. إن الاندماج الناجح لهذا النظام الفريد سيغير وجه الصناعة كما نعرفه بشكل كبير خلال الأعوام المقبلة.