• صاحب المنشور: الغزواني الغريسي
  
  ملخص النقاش:
  في السنوات الأخيرة، شهد العالم هجرة هائلة للأفراد والعائلات من مختلف البلدان العربية بحثاً عن حياة أفضل ومستقبلاً أكثر استقرارًا. هذا التحرك الجماعي قد طرح تحديات جديدة ومتنوعة تتعلق بالاندماج الاجتماعي والثقافي والاقتصادي داخل المجتمعات المستقبلة. هذه التحديات ليست فريدة بالنسبة للعرب فحسب؛ بل هي مشوق مشتركة بين جميع المهاجرين بغض النظر عن خلفياتهم العرقية أو القومية.

العقبات الثقافية:

أحد أكبر الحواجز التي تواجه المهاجرين هو الفجوة الثقافية الواسعة بين ثقافتهم الأصلية وثقافة البلد الجديد الذي انتقلوا إليه. هذا يمكن أن يؤدي إلى صعوبات فهم الأعراف الاجتماعية والقيم المتداولة محلياً. على سبيل المثال، قد يجد البعض صعوبة في التعامل مع الحرية الشخصية الشديدة والمباشرة في التواصل والتي تعتبر طبيعية في العديد من البلدان الأوروبية مقارنة بالمبادئ الأخلاقية التقليدية الموجودة لدى الكثير من العرب. بالإضافة لذلك، فإن اختلاف الأنظمة السياسية والاقتصادية يمكن أيضا أن يشكل عقبة أخرى أمام اندماج المهاجرين.

القضايا اللغوية:

اللغة تلعب دوراً محورياً في عملية الاندماج. اللغة المحلية غالبًا ما تكون شرطاً أساسياً للحصول على عمل جيد وتكوين علاقات اجتماعية ناجحة. تعلم لغة جديد قد يكون له تأثيرات ايجابية كبيرة حيث يساهم ذلك بتطوير المهارات التواصلية الشخصية وتقليل الشعور بالعزلة وانخفاض معدلات البطالة والإحباط. ولكن الأمر ليس سهلا دائماً كما يبدو; فالاختلاف الكبير بين المفردات والمعاني بين لغتين متميزتين مثل الانجليزية والعربية يستغرق وقتا طويلاً وقد يتطلب مجهودا كبيرا لتحقيقه بكفاءة عالية خاصة وأن معظم البرامج التعليمية الرسمية غير موجودة ضمن خطوط الدراسات الأساسية الخاصة بالحكومة مما يصعب مهمة الحصول عليها بحرية تامة من قبل الجميع.

المساحة الاقتصادية:

بالرغم من كون الأمن الوظيفي أحد الدوافع الرئيسية للهجرة إلا أنه عند الوصول لمكان العمل الجديد غالباً يتم مواجهة واقع اقتصادي صارم يدفع للعمل بأجر أقل نسبيا بسبب نقص الخبرة العملية في السوق الحالي وكذلك لأن أغلبية فرص التشغيل تتطلب خبرة طويلة المدى لايمكن توفيرها خلال فترة قصيرة .هذه الظروف تعيق القدرة المالية وبالتالي تؤثر مباشرة علي نوعية الحياة العامة سواء فيمايتعلق بالأمن الغذائي الأم بريء الصحي وغيرها الكثير ممايعرض أفراد الاسرة لأثار نفسية جراء الاختلال العام للدخل المنخفض والذي يأتي نتيجة عدم الاستقرار المادي المؤقت .

وفي النهاية ، رغم وجود تلك التحديات ، تبقى هناك نماذج ناجحة للإندماج العربي الناجحة منها تطوع الشباب المغتربين لدعم مجتمع موطنهم الأصلي عبر تقديم خدمات متنوعة تشمل الترجمة والتوجيه والدعم القانوني والأكاديميين كذلك , وهذه الخطوات الصغيرة تساعد كثيرا لإزالة حواجز تخوف العامة تجاه ذوي الاصول الشرق أوسطية ويعكس قدرة الأفراد العرب المحتضنين جديتها لرغبتهم بالتفاعل الإيجابي الذو تأثير عميق داخليا وخارجياعلى حد سواء لمافيه صالح الطرفان المقيمين حديثآوالاستقباليين أصلىن حاليًا . ومن هنا تبدأ رحلة تحقيق انجازات مستقبل باهر لكل افراد المجتمع المضيف مهما تعددت جنسياتهما المختلفة طبقا للتقاليد الدينية المشتركة والسلوك الإنساني المعقول المعتمد عليه البشر منذ القدم وهو عامل أساسي لتطور أي حضارة مغايرة تماما لقوانين الفيزياء الثابتة ذات الحد الواحد لكن روح الإنسان مليئة بانفتاح واسع الرحب والذي يعتبر مفتاح نجاح اختبار الزمن بدون شروط وقواعد ملزمة بخلاف الطبيعة الجاذبية المثبتة علميا بلا نقاش!