• صاحب المنشور: فريد القفصي
  
  ملخص النقاش:
  يشكل تحقيق توازن صحي بين العمل والحياة تحديًا كبيرًا لكثير من الأفراد حول العالم. مع تزايد الضغوط الوظيفية وتقدم التقنيات التي تسمح بالعمل من أي مكان وفي أي وقت، أصبح الحفاظ على الحدود الفاصلة بين الحياة الشخصية والمهنية أمرًا أكثر تعقيدًا. هذا الموضوع ليس مجرد قلق فردي؛ فهو له انعكاسات كبيرة على الصحة العامة للموظفين والإنتاجية المؤسسية والاستقرار الأسري والأخلاقي. ستناقش هذه المقالة بعض الجوانب الرئيسية لهذا التوازن وكيف يمكن الوصول إليه بطرق فعالة ومستدامة.

أسباب فقدان التوازن

1. التكنولوجيا المتطورة: إن القدرة على التحقق من البريد الإلكتروني أو الرد على الرسائل أثناء العطلة أو خارج ساعات العمل جعلت الخط الفاصل بين "العمل" و"الصحة النفسية" غير واضح تمامًا. يؤدي ذلك غالبًا إلى الشعور المستمر بالقلق والعجز عن الانقطاع الكامل عن عملنا.

1. ضغوط الأداء العالي: تشجع العديد من البيئات العملية على العمل لساعات طويلة وتحقيق نتائج عالية باستمرار مما يجعل الأمر شبه مستحيل بالنسبة للبعض لتحقيق مستوى مناسب من الاسترخاء والتجدد الذاتي بعيداً عن المشهد المهني.

1. غياب السياسات الداعمة: رغم أهميتها إلا أنها ليست متوفرة عادة في الكثير من الشركات والمؤسسات حيث تخلو القواعد الأخلاقية والقانونية منها بشأن حقوق موظفيها بالتزام وقت محدد بالعناية بصحتها النفسية والجسدية خارج نطاق أعمالهم الرسمية مما يعزز فكرة امتلاك حياة واحدة فقط وهي تلك المرتبطة بمكان عملهم مباشرةً.

1. الاستثمار الزائد في الوقت الذي يقضيه المرء وأسرته: قد يكون هناك شعور بأن النجاح الاجتماعي مرتبط ارتباط وثيق بأعداد العملاء الذين تقابلونه خلال يوم عطلتك مثلاً وهذا الرأي خاطئ للغاية وغير واقعي وغير مستحق لحياتك الخاصة أيضًا!

طرق تحقيق والتأكيد عليه

تطوير مهارات إدارة الوقت

إن تعلم كيفية تحديد الأولويات ووضع جدول زمني مدروس يمكنه المساعدة بشكل كبير في ضمان وجود مساحة كافية داخل جدول الأعمال اليومي الخاص بك لأهم الأمور مثل الراحة واستعادة الطاقة وقضاء وقت ممتع برفقة أحبتك خارج دائرة عملك.

إدارة الإعلاميين الاتصال مع جهاز الكمبيوتر الشخصى

يمكن استخدام أدوات بسيطة كالبرمجيات التي تقوم بتعطيل المؤثرات الصوتية والنوافذ المنبثقة عندما يحين وقت استراحة قصيرة لإبعاد تركيزك مؤقتًا حتى تتمكن من تصفية أفكار عقلك وغسل نظرك بعيدا عن الشاشة بعد جهد طويل نسبيا أمام القطعة الكهربائية الصغيرة تلك والتي أصبحت جزء أصيل وضروري لحياة أمثل حالياً وقد تستنزف طاقتنا إذا لم يتم التعاطي معها بحذر شديد عند انتهاء مهمتنا المعلنة لها بالفعل...