• صاحب المنشور: رغدة بناني
  
  ملخص النقاش:
  بدأ النقاش بتقديم المُبددة لرغدة بناني، حيث طرحت تساؤلاً حول مستقبل التعليم الإلكتروني وسط الشكوك التي تدور حوله، خاصة فيما يتعلق بإمكانية توفيره للأمان الاجتماعي والثقافي والإنساني اللازم لعملية تعليمية مثمرة. وأبرزت مُشاركات المنتدى مدى ارتباط هذه الاعتبارات بالأثر الإيجابي الذي توفره البيئة التعليمية التقليدية.

شيرين بن القاضي وعبد الملك الرفاعي

رأت شيرين بن القاضي أن التعليم الإلكتروني رغم مزاياه الظاهرية إلا أنه يعاني من تحديات عميقة الجذور تتصل بعدم تكافؤ الفرص، وعدم قدرته على تحقيق الانسجام الاجتماعي والثقافي والجانب الإنساني. اتفق معها عبد الملك الرفاعي، موضحًا كيف يؤكد التعليم الإلكتروني على جانب واحد فقط بينما يغفل دعم الصحة النفسية والسلوكية لدى الطلاب، وهو جزء حيوي ورئيسي في العملية التعليمية.

الطيب البنغلاديشي وداوود القروي

تناولت مشاركتان لاحقتان وجهتي نظرهما مع التركيز أيضًا على الطبيعة الاجتماعية والعاطفية للحياة التعليمية. وصفهما الطيب والبَنْجلادِيشِيُّ الوضعَ قائلين إن التعليم عبر الإنترنت يخفض مستوى التفاعل المجتمعي والعاطفي، وهي عناصر أساسية للحياة الاجتماعية والتعليمية. أكد داوود القروي كذلك على أن التعليم الرقمي افتراضي وكيميائي بطبيعته، ومن ثَمَّ يحرمنا من التجربة التعليمية الغنية والمباشرة التي تأتي خارج الشاشة.

أبرار العامري وعلاء الدين الزناتي

وجّه كلٌّ من أبرار العامري وعلاء الدين الزناتي الانتباه نحو طبيعة التربية ككل كونها تشمل جوانب شخصية وإنسانية أكثر منه معلومات نظرية صرف. شددا على أن التعلم يشمل الكثير من المواقف والتجارب التعاونية والتي تبنى الشخصيات وتعزز المهارات اللازمة لحياة الناس المستقبلية. تلك الجوانب هي ما قد يفوتنا عند الاعتماد بشكل حصري على وسائل التعليم الرقمية.

وفي النهاية، توصّل معظم المشاركين إلى قناعة مشتركة مفادها أن التعليم الإلكتروني، وإن كانت له أدواره المفيدة وتميزاته الخاصة، إلّا أنه لا يستطيع أن يستبدل الطبيعة الثورية وغير المرئية للتعليم التقليدي والذي يرتكز على الاحتكاك المجتمعي والعلاقات الإنسانية ذات المغزى. لذلك، آن الآوان لاستخدام الوسائط الرقمية بصورة أقل رواجاً وأن نزاول استخدامها كنقطة ارتكاز مهمة وليست كأساس وحيد للمناهج الدراسية المتنوعة.