- صاحب المنشور: سلمى العياشي
ملخص النقاش:
ناقش المجتمع مجموعة متنوعة من المواضيع المتعلقة بمقارنة استخدام النفط كمصدر رئيسي للطاقة مقابل انتقال البلاد للدولة نحو مصادر الطاقة المتجددة.
بدأ الحديث بتوضيح سلمى العياشي لأثر النفط السلبي الكبير على البيئة وكيفية كون الاستثمار المبالغ فيه به بدون دراسة كاملة لمآلاته البيئية خطوة محفوفة بالمخاطر وعديمة المسؤولية. وقد شددت على ضرورة تقديم الأولوية للانتقال نحو مصادر الطاقة المتجددة بدلاً من محاولة تنظيف النظام البيئي الذي تضرر أصلاً بسبب عمليات الحفر والبناء.
شارك تيسير بن وازن رؤية مشابهة لسلمى مشيرا إلى أن الإستراتيجية الأنسب هي زيادة الاستثمار والإمكانيات فيما يتعلق باستخدام تقنيات الرياح والشمس عوضا عن التريث والنظر بحلول قصيرة المدى تمكن من تنظيف المشاكل البيئية الناتجة عن الاستخلاص والاستخراج السابق للنفط. كما أكد أيضا أن التحرك باتجاه الطاقة الجديدة لن يساعد فقط في الحفاظ على صحة الكوكب بل سيكون له أيضا مكاسب اقتصادية واجتماعية تتمثل في تحقيق درجة أكبر من الذاتية الاقتصادية وانخفاض تكلفة الوقود الاحفوري مستقبلاً عندما يحدث نقص الواردات منه.
ثم دخل سند البكري للحوار موضحا مدى واقعية الرؤى المقترحة رغم جماليتها نظريّا. فأوضح حاجتها لاتخاذ العديد من الاحتياطات العملية مثل تعزيز السياسات العامة والدعم المالي اللازم لإحداث تغيير تدريجي فعال. بينما اختلف بن عيسى الطاهري حيث اعتبره التعجل للتوجه نحوالطاقات المتجددة أقل خطراً مقارنة بمخاطرة بقاء الوضع القديم قائمًا بسبب آثار انبعاث ملوثاته وثقل أثره المهلك بيئياً.
وفي النهاية أعرب تيسير مرة آخرى عن قلقه والداعي لبذل مزيدٌ من الجهد لفهم تأثيرات أبعد مدى لعواقب الاستمرارية المعتمدة حالياً على انتاج الوقود الأحفوري ومايترتب عليها داخليا وخارجياًعلى مستوى العالم. دعاجميع الأشخاص الذين شاركو بالحوار لأخذ زاوية رؤية واسعة عند مقاربة الحلول المطروحة واتخاذ قراراتها بناءً عليهم.