- صاحب المنشور: الحاج المهدي
ملخص النقاش:لقد شهد العالم تطوراً هائلاً في مجال التكنولوجيا خلال العقود القليلة الماضية، حيث أصبح الإنترنت جزءاً أساسياً من حياتنا اليومية. واحدة من أكثر الأدوات التي ظهرت تأثيراً هي شبكات التواصل الاجتماعي. رغم الفوائد الكبيرة لهذه الشبكات مثل تسهيل الاتصال والتواصل بين الأفراد، إلا أنها قد تكون لها آثار سلبية كبيرة خاصة عند الشباب.
وفقًا لدراسة أجريت عام 2021 من قبل جامعة كاليفورنيا بيركلي, فإن استخدام وسائل التواصل الاجتماعي قد يتسبب في زيادة مستويات القلق والاكتئاب لدى بعض الأشخاص، خصوصاً الذين يميلون إلى المقارنة المستمرة مع الآخرين. هذا الأمر يمكن أن يؤدي إلى شعور بالفشل الشخصي وفقدان الثقة بالنفس.
تأثير مقارنة الذات
أظهرت الدراسات أن الشعور بأن حياة الآخرين أفضل أو أكثر نجاحاً عبر صور ومشاركات وسائل الإعلام الاجتماعية يمكن أن يحفز الرغبة في المقارنة الذهنية. هذه الظاهرة تعرف بمقارنة الذات والتي تعتبر أحد العوامل الرئيسية المؤدية للاضطراب النفسي المرتبط بوسائل الإعلام الاجتماعية.
التعرض للتنمر الإلكتروني
بجانب الضغط الناتج عن المقارنات غير الواقعية، يعاني الكثير من المستخدمين أيضاً من التنمر الإلكتروني المعروف باسم "السايبربولينج". هذا النوع من التنمر الذي يحدث غالباً عبر التعليقات والمراسلة الخاصة، قد يدفع البعض نحو الانسحاب الاجتماعي والشعور بالعزلة وعدم الأمان.
الخاتمة
في النهاية، بينما توفر وسائل التواصل الاجتماعي العديد من الفرص للتواصل والحصول على المعلومات، فإنه من الواجب علينا كآباء وأهل تعليم ورعاية صحية نفسية أن نكون مدركين للأثر المحتمل لها على الصحة النفسية للشباب وأن نسعى لتقديم الدعم اللازم لحماية جيلنا الجديد من أي ضرر محتمل.