لا يجوز للمرأة أن تعتكف في بيتها، بل يجب أن يكون الاعتكاف في المسجد، كما جاء في القرآن الكريم: "ولا تُباشِرُوهُنَّ وأنتم عاكِفونَ في المساجدِ" (البقرة: 187).
هذا الحكم يشمل الرجال والنساء على حد سواء.
الاعتكاف في المسجد هو لزوم المسجد لطاعة الله تعالى، وهو مشروع في حق المرأة، كما يدل على ذلك حديث عائشة رضي الله عنها عن اعتكاف النبي صلى الله عليه وسلم وأزواجه معه.
ومع ذلك، لا يجوز للمرأة أن تعتكف في مسجد بيتها، وهو المكان الذي تتخذه مصلى فيه، لأنه ليس مسجداً في الحقيقة، ولا تمنع الحائض من دخوله، ويجوز بيعه.
إذا احتاجت المرأة إلى الطبخ أثناء الاعتكاف، فلا مانع من ذلك، ولكن يجب أن يكون ذلك خارج نطاق الاعتكاف، أي خارج المسجد.
فالاعتكاف يتطلب لزوم المسجد لطاعة الله تعالى، ولا يمكن الجمع بين الاعتكاف والقيام بأعمال يومية مثل الطبخ داخل المسجد.
والله أعلم.
منشورات شائعة
