أزمة الطاقة المتجددة: التحديات والفرص أمام الدول العربية

مع ازدياد الطلب العالمي على الطاقة وتزايد المخاوف البيئية، أصبح التحول إلى مصادر الطاقة المتجددة ضرورة ملحة. وفي هذا السياق، تقع الدول العربية في موقع

  • صاحب المنشور: رائد الحدادي

    ملخص النقاش:
    مع ازدياد الطلب العالمي على الطاقة وتزايد المخاوف البيئية، أصبح التحول إلى مصادر الطاقة المتجددة ضرورة ملحة. وفي هذا السياق، تقع الدول العربية في موقع استراتيجي حيث تمتلك موارد غنية من ضوء الشمس والرياح، مما يجعلها مرشحة طبيعية لللعب دور رائد في الانتقال نحو طاقة مستدامة. إلا أن تحقيق هذه الفرصة يتطلب مواجهة تحديات كبيرة منها البنية التحتية القائمة، والتكلفة الأولية المرتفعة للأجهزة الجديدة، بالإضافة إلى الاختلاف الكبير بين السياسات الحكومية لدعم مصادر الطاقة البديلة عبر المنطقة.
  1. التحديات:

العائق الاقتصادي:

رغم انخفاض تكاليف إنتاج الطاقة المتجددة خلال العقود الأخيرة، فإن الاستثمار الأولي اللازم لبناء محطات توليد جديدة يبقى مرتفعاً نسبياً مقارنة بالمحطات التقليدية التي تعمل بالوقود الأحفوري. وهذا يشكل عقبة رئيسية أمام العديد من البلدان ذات الدخل المنخفض والتي قد تحتاج مساعدة خارجية لتخطى هذه المرحلة. كما يمكن للتغيرات غير المستقرة لأسعار النفط الخام تأثيراً مباشراً على جدوى مشاريع الطاقة المتجددة، خاصة فيما يتعلق بسعر الكهرباء المنتج منها بالمقارنة مع الأسعار السوقية الحالية.

نقص الخبرة الفنية والإدارية:

تعتمد معظم دول الشرق الأوسط حاليا اعتمادًا كبيرًا على خبراء ومستشارين أجانب لإدارة عمليات بناء وصيانة تقنيات الطاقة المتجددة لديها. ويشمل ذلك كافة جوانب المشروع ابتداء من تصميم النظام وحتى تشغيله والصيانة اللاحقة له. وقد أدى ذلك بحالة عدم كفاية الكوادر المحلية المؤهلة لهذه المجالات العلمية المتخصصة والتي تتضمن الهندسة الكهروضوئية وهندسة الرياح وغيرها الكثير. ويتركز الجهد الحالي أكثر حول التدريب العملي والمباشر للموظفين المحليين أثناء مراحل التنفيذ المختلفة لمشاريع محددة متاحة بالفعل وليس هناك تركيز واضح على التعليم الأكاديمي نفسه حتى الآن. وبالتالي فإنه ليس بوسعنا أن نتوقع زيادة عدد المهنيين العرب الذين يتمتعون بكفاءة عالية وجاهزيتهم لسوق العمل بدون تقديم دعم حكومي قوي لهذا القطاع وتعزيز البحث العلمي فيه داخل الجامعات والمعاهد البحثية الوطنية أيضًا."

محدودية شبكات نقل الطاقة:

غالبا ما تكون الترسانة الحالية لشركات تزويد الكهرباء بمعداتها وأنظمتها القديمة وفائض قدراتها كبيرة جدًا عن حاجتها وذلك بسبب الاعتماد السابق على مصدر واحد فقط وهو الوقود الأحفوري ضمن حدود منطقة واحدة فقط وهي منطقة خليج شبه الجزيرة العربيّة تحديدًا بينما بقيتها أقل توفيراً للحظات ذاته نوعيًا وكميًا أيضا ومن ثم فقد أثرت تلك الظروف تمام التأثير السلبي عندما جاء الأمر بتغيير واستبداله بلائحة أخرى أقصر مدى انتشارًا جغرافيا لكن أعلى مردود إنتاجيا وطاقة عموما مثلما هو الوضع بالنسبة لمسار خطوط الأنابيب الهوائية الخاصة بنقل جهد كهربائي عالي الجودة منتجة حديثًا بواسطة وحدات تحويل الطاقة الضوئيّة الضخمة المنتشرة داخليا وخارجياً . بالتالي ، سوف تصبح القدرة القصوى لقدرة توصيل الشحنات الإلكترونية بكامل ثبات مستقر أمرٌ محفوف بإمكانية التعرض لأعطال مفاجئة إن لم تخضع الشبكة التجارية لنظام إدارة مركزية فعّالة تساعد - عوض الحلول المعيب سياسيا واجتماعيا والذي يستخدم مصطلحه العام "فصل الأحمال"- حينذاك سيؤثر تباطؤ سرعة تدفق الطاقة الناجم عنه بالتأكيد وانكماشا شديدا لاحقا لدى أي جهة امتنعت أخلاقيّا أو قانونياً عن مد يد المساعد لها ولذلك بات يحتم تطبيق إجراءات تضمن سلامتها وضمان سير عمل كلٍ بهدوء وثبات نسبيين خصوصا بعد توقيع اتفاقيتي الربيع الأخضر الأخيرتين بأوروبا وما ترتبت عليهما إلتزامات بشأن الحد الذليل لانبعاث الغازات الدفيئة خلال فترة زمنيه تسعين سنة قادمة .

2.الفرص

التعليقات