- صاحب المنشور: زهير التواتي
ملخص النقاش:
تُعتبر الألعاب الإلكترونية أحد أهم وسائل الترفيه والتعليم الحديثة التي حظيت بشعبية واسعة بين مختلف الفئات العمرية. لكن تأثيرها السلبي المحتمل على التركيز الذهني للشباب أصبح موضوعًا للنقاش العلمي مؤخرًا. هذه الدراسة العميقة تستكشف التأثيرات النفسية والنفسية الاجتماعية لهذه الظاهرة وتفحص كيفية تعاطي المجتمع مع هذا التطور التكنولوجي الجديد.
القلق بشأن الانزواء والتشتت العقلي
أول ما يجدر بنا ذكره هو أن الإفراط في استخدام الأجهزة الرقمية قد يؤدي إلى انخفاض مستويات الانتباه والتركيز[1]. الأطفال والشباب الذين يقضون ساعات طويلة أمام شاشات الألعاب الالكترونية يمكن أن يواجهوا صعوبات في الحفاظ على تركيزهم أثناء أداء المهام الأخرى مثل الدراسة أو العمل بسبب اختلاف طبيعة كل نشاط.[2] بالإضافة لذلك، فإن الشعور بالانغماس الكامل في عالم اللعبة يخلق حالة مشابهة للإدمان حيث يتم تجاهل البيئة الواقعية لصالح التجربة الافتراضية مما يعزز حالة الانزواء الاجتماعي والعزلة الذاتية.[3]
الآثار النفسية الاجتماعية للألعاب الإلكترونية
ترتبط ألعاب الفيديو أيضًا بتطورات نفسية واجتماعية مختلفة. بعض الدارسات تشير إلى وجود ارتباط بين زيادة وقت اللعب وانخفاض درجات الثقة بالنفس والمشاركة الاجتماعية لدى اللاعبين الصغار.[4] وقد يستخدم البعض هذه الأنشطة كورقة ترفيه هروبًا من ضغوط الحياة اليوميةleading to feelings of escapism and social withdrawal.[5] ومن ناحية أخرى فقد وجدت أبحاث أخرى دلائل تدعم فكرة أن لعب الألعاب الجماعية عبر الإنترنت قد يساهم في تقوية الروابط الاجتماعية وبناء المهارات الجماعية كالتواصل والإدارة والاستراتيجيات القتالية والتي تعتبر مفيدة جدًا لأصحاب الأعمال والصناعات المختلفة خاصة تلك المتعلقة بالتجارة الرقمية العالمية.[6][7]
الاستخدام المسؤول للألعاب الإلكترونية
من الواضح أنه ليس هناك حل واحد يناسب الجميع عندما يتعلق الأمر باستخدام الوقت الذي نقضيه أمام الشاشات سواء كانت داخل غرف النوم الخاصة بنا أو خارجه. ولكن بناء نظام صحّي لاستخدام هذه التقنية يتطلب فهم واضح للتوجهات التالية: تحديد حدود واضحة لوقت اللعب اليومي, اختيار الأنواع المفيدة والمعبرة عن قيم الأخلاق والدين الإسلامي,[8] تشجيع الرياضة والخروج للاستمتاع بالحياة الطبيعية والصحية خارج دائرة الشاشة الرقمية, والحوار المفتوح بين الوالدين والأطفال حول مزايا ومخاطر كل نوع من أنواع هذه الوسائل الإعلامية الجديدة.[9] إن الموازنة بين الضرورة والثمار التعليمية والفائدة الترفيهية وخفض المضار الصحية والسلوكية هي مفتاح التعامل الأمثل مع ثورة الاتصالات المعاصرة والتي من ضمن آثارها ظهور سوق الألعاب الإلكترونية المتنامي باستمرار.
المراجع:
[1]
[2]
[3]
[4]
[5]
[6]
[7]
[8]
[9]