- صاحب المنشور: عبد القهار الزياتي
ملخص النقاش:
في هذا الحوار، يتم مناقشة ثلاثة مواقع بارزة: مدينة برج العرب المصرية، وجسر لندن، ومنطقة مشهد الإيرانية. يلقي النقاش الضوء على كيفية الجمع بين الابتكار الحديث وأصول ثقافية تقليدية في تصميم المدن. يؤكد الجميع على أهمية حفظ التراث الثقافي والالتزام بالأصالة عند تطوير مشروعات عمرانية جديدة.
بدأ الدكتور نجيب الكيلاني بتقديم أمثلة ترمز إلى طيف واسع من الأساليب الهندسية المختلفة. فهو يرى أن مدينة برج العرب تمثل الرؤية المستقبلية للهندسة المعمارية الحديثة، بينما يعدّ جسر لندن رمزًا لتقاليد المجتمع وتطوره عبر الزمن. بالإضافة إلى ذلك، يشير أيضًا إلى موقع مشهد الاستراتيجي قرب أفغانستان والذي يزيد من ثراءه الثقافي والتاريخي.
رددت حنان بن قاسم موقف مشابه للدكتور كيلاني، مؤكدة على الحاجة لاتزان بين الأصالة والتجديد في مشروعات العمارة الحالية. وبينما أثنى أشرف بن معمر على رسالة المناقشة، فقد طالب بإعادة تقييم بعض المصطلحات المستخدمة مثل "وجهة نحو الشرق"، المقترح بدلاً منها تصوير باتجاه إيران كموقع له أهميته الفريدة داخل النظام البيئي الثقافي الأكبر للعالم الإسلامي.
وتابع كلٌّ من نوفل بن غازي وإيهاب بن عطية نقاشهما حول هذا المسألة المركزية، مفنديين بأهمية احترام الهويات الثقافية للمدن أثناء عمليات التخطيط الحضري. ويعتقدون أنه حتى عندما تكون هناك بعد جيوبغرافي واضح لأرض معينة، يجب أيضا تقدير إسهاماتها العالمية وتراثها الفكري والإبداعي.
وبالتالي، يجسد الحوار اتفاقاً عاماً على أهمية تبني نهج شامل ومتعدد الظلال في أي مشروع حديث يستهدف خدمة الإنسان والسعي لإحداث تغيير معماري إيجابي وعلى مستوى العالم كذلك.