• صاحب المنشور: عبد الرزاق بن إدريس
  
  ملخص النقاش:
  في العصر الحديث، يُعتبر الذكاء الاصطناعي (AI) أحد أهم التغيرات الصناعية التي شهدتها البشرية. هذا التقنية ليست مقتصرة على مجالات مثل الروبوتات أو السيارات ذاتية القيادة فحسب؛ بل لها كذلك تأثير عميق على قطاع التعليم. يوفر الذكاء الاصطناعي فرصاً جديدة لتحسين عملية التعلم وتوفير تعليم أكثر تخصيصاً وشخصياً للطلاب. ولكن مع هذه الفرص الكبيرة تأتي تحديات كبيرة أيضاً تتعلق بالخصوصية والأمان والتوظيف.

الفوائد المحتملة للذكاء الاصطناعي في التعليم:

1. التعلم الشخصي: يمكن أن يساعد AI في تحديد نقاط الضعف والقوة لدى الطلاب بشكل أفضل من المعلمين البشريين لأنها قادرة على تحليل كم هائل من البيانات بسرعة وكفاءة. بناءً على ذلك، يمكن تطوير خطط دراسية ملائمة لكل طالب حسب احتياجاته الخاصة.

مثلاً، باستخدام تقنيات تعلم الآلة، يمكن للمدرسين تصنيف طلابهم إلى مجموعات مختلفة بناءً على مستوى فهمهم لموضوع معين مما يسمح بتدريس أكثر فعالية.

1. تسهيل الوصول إلى التعليم: يمكن لتطبيقات الهاتف المحمول المدعومة بالتكنولوجيا المتقدمة من استخدام الواقع الافتراضي والمعزز تقديم دورات تدريبية عالية الجودة لأولئك الذين يعيشون خارج المدن الرئيسية أو الأماكن النائية حيث قد تكون موارد التعليم محدودة. وهذا يتيح فرصة أكبر للحصول على جودة تعليمية عالمية المستوى بغض النظر عن الموقع الجغرافي.

على سبيل المثال، قامت بعض الشركات بإطلاق أدوات تعليمية افتراضية تُتيح للطلاب القيام بجولات افتراضية داخل متحف أو زيارة مواقع تاريخية مشهورة مباشرة عبر هواتفهم الذكية.

1. تكامل الأدوات المساعدة: هناك العديد من أدوات مساعدة ذكاء اصطناعي مصممة خصيصًا لمساعدة الأفراد ذوي الاحتياجات الخاصة. مثل ترجمة اللغة الفورية للأطفال المكفوفين وأنظمة الاستماع المناسبة لذوي ضعف السمع وغيرها كثير.

إحدى الأمثلة الشهيرة هي "Voice Dream Reader"، وهو تطبيق قرآء بصوت عالٍ يستخدم خوارزميات الذكاء الاصطناعي لفهم السياق والتوقف عند علامات الترقيم بشكل طبيعي تماما مثل القراءة الإنسانية.

التحديات المرتبطة باعتماد الذكاء الاصطناعي في التعليم:

1. الخصوصية والأمان: واحدة من أكبر المخاطر المحيطة بأجهزة الكمبيوتر الشخصية المعتمدة على تكنولوجيا التعلم الآلي تكمن في حماية خصوصية بيانات الطالب الحساسة والمخاوف الأمنية بشأن سرقة تلك المعلومات واستخدامها بطريقة غير أخلاقية وقد تضر بأصحاب الحقوق الأصيلة لهذه البيانات سواء كانوا أفراداً أم مؤسسات تربوية معتمدة عليها.

إن ثقتنا بهذه المنصات تعتمد بكاملها على مدى قدرتها على حماية معلوماتنا الشخصية وعدم تسريبها للغرباء تحت أي ظرف كان.

1. استبدال دور المعلم: رغم أنه ليس هدف أي نظام قائم حاليًا لاستبدال الدور البشري، إلا أنه قد يحدث تغييرات جوهرية تستوجب مراجعة متأنية لدور المعلمين الراسخ منذ القدم والذي يشمل توجيه المشاعر البشرية وتعزيز المهارات الاجتماعية الأساسية والتي يصعب تحقيق توازن بينها وبين الجانب العملياتي للدروس المقدمة بواسطة برنامج عمل آلي بحت .

سيكون أمرًا مثاليًا لو تمكن طلاب اليوم من الحصول على دروس أكثر شخصية مع استمرار وجود معلم بشري كمرشد وموجه لهم طوال رحلتهم نحو العلم والمعرفة.

1. تهديد الوظائف: