تأثير وسائل التواصل الاجتماعي على الصحة العقلية للشباب العربي: مخاطر وإيجابيات

التعليقات · 3 مشاهدات

مع تزايد انتشار استخدام الإنترنت وتطور التكنولوجيا بسرعة غير مسبوقة، أصبح الشباب العرب أكثر انفتاحاً على عالم الوسائط المتعددة عبر الهاتف المحمول و

  • صاحب المنشور: حنين بن عثمان

    ملخص النقاش:

    مع تزايد انتشار استخدام الإنترنت وتطور التكنولوجيا بسرعة غير مسبوقة، أصبح الشباب العرب أكثر انفتاحاً على عالم الوسائط المتعددة عبر الهاتف المحمول وأجهزة الكمبيوتر. هذه الثورة الرقمية جلبت معها العديد من الفوائد؛ حيث سهلت الاتصال والتواصل بين الزملاء والأصدقاء والعائلة بغض النظر عن المسافات الجغرافية. كما أنها أعادت تعريف الطرق التقليدية لتلقي المعلومات والترفيه والتعليم.

إلا أنه وفي المقابل، فإن هناك بعض الآثار الجانبية المحتملة لهذه الظاهرة الجديدة والتي تستحق دراسة متفحصة ومفصلة خاصة فيما يتعلق بصحة النفسية لدى هذا الجمهور المستهدف. فبينما توفر شبكات التواصل فرصة رائعة للتعبير عن الذات واكتساب المهارات الاجتماعية وتعزيز الشعور بالانتماء لمجتمع أكبر حجماً، إلا إنها قد تؤدي أيضا إلى عواقب وخيمة لو استخدمت بطريقة خاطئة أو لفترة طويلة زائدة عن الحد المعقول.

التبعات السلبية

أظهرت الدراسات الحديثة وجود علاقة ارتباطية قوية بين الإفراط في استخدام وسائل الاعلام الاجتماعي واضطراب القلق والاكتئاب وفقدان الذاكرة طويلة المدى والإدمان الإلكتروني وغيرها الكثير مما يصيب صحتك الذهنية بالعجز والكسل الوظيفي وضعف القدرة على التركيز والحفاظ عليها بالإضافة للحساسية الزائدة تجاه الانتقاد والسخرية وانتشار الاحباط والإحباط بسبب المقارنة الدائمة لحياة الآخرين المزيفة ظاهرياً والمعروضة عبر العالم الافتراضي الذي يختلف جذريًا عمّا يحدث خلف الشاشة.

الفوائد والمزايا

ومن ناحيتها الأخرى، يمكن لوسائل الإعلام الاجتماعية أن تكون أداة فعالة لإحداث تغيير اجتماعي ايجابي عند التعامل بحذر واستخدام منتظم ومعتدل طوال فترة النهار والجلسات القصيرة بعيدا عن الأوقات الحيوية اليومية كالذهاب إلى العمل والدراسة والقيلولة والنوم المنتظم وغيرها من الضرورات اليوميه التي تتطلب تركيز كامل للعقل البشري.

فهذه المنابر الرقمية تمثل فرص كبيرة لتحسين مهارات الخطابة والشخصية أمام العلن وكذلك تعميق فهمنا للقضايا العالمية المختلفة واحتضان الثقافات والقيم الغريبة عنا نسبياً ولكن ذلك مرتبط بدرجة عالية بأهداف مستخدمينا الشخصية وكيف يفهم ويستثمر تلك الفرص المناسبة له ولنمط حياته المعتاد عليه بالفعل ولا ينبغي مطلقا اتباع نموذجين مختلفين تمام الاختلاف حتى وإن كان كلاهما يعيش فى نفس المكان وزمن واحد!

التعليقات