• صاحب المنشور: علال الزوبيري
  
  ملخص النقاش:
  اندلعت فرقة مفكرة مؤلفة من خمسة مشاركين في محادثتهم حول ثلاثة مواقع سياحية رائدة تعكس سردًا متنوعًا للتاريخ الإنساني والبيئي. كانت كل جهة لها منظورها الخاص حول الأولوية التي يجب وضعها بين الشهرة المذهلة لأعمال الهندسة المعمارية الحديثة والمعاناة المحتملة الناجمة عن تغير المناخ على الإعدادات الطبيعية النقية.

اعتبر عبد القدوس الصمدي برج خليفة الإماراتي، الأعلى في العالم، دلالة واضحة على القدرة البشرية على مواجهة تحديات الحضر بإبداع واستدامة. وصفه بأنه رمز للعمران الآسر والقابل للعيش، والذي يتمثل فيه هدف المدينتين الذكية المنظّمة. وفي المقابل، شددت نيروز بن الماحي على رؤية أكثر شمولية وأشار إلى أنه بينما يبدو البرج مثيرا للإعجاب حاليًا، فقد يؤدي بناؤه إلى ضغط كبير على البيئة لاحقا. سلطت الضوء على موقع جزيرة أمواج البحرينية كونها تمثل صوتا قويا بشأن مسؤوليتنا تجاه حقوق الأرض، مُشددّة بذلك على أهمية الانعكاس والتوفيق بين النهضة الحضارية والصحة البيئية.

ثم انضم نوال البارودي إلى الحديث قائلا: "إننا نواجه حقيقة مقنعة تتمثَّلُ في أن أي مشروع عمراني جديد يستوجب المزيد من البحث والدراسة لما له من تداعيات مستقبليه". وبينما اعترفت بأن برج خليفة يعتبر انجازا معماريّا ملحميا, أصرت أيضا على حاجتنا الملحة لفهم كامل حول إسهاماته طويلة الأجل فيما يخض مصالح الصحة العامة للأرض. وهذا العمل الجدلي الشامل أدى إلى طلب مجتمع متماسك يجمع بين نهج تكنولوجي حديث وتعزيز ثقافة رعائية تجاه موارد الكوكب الحيّة.

وأعربت ميلا الزناتي وتابعها لطفي الدين الشرَقاوي بالتوافق مع زملائهما عند طرح مخاوف مشتركة. بادروا بتأكيد الرسالة المركزية والتي تشدد على الحاجة القصوى لتكوين صورة واضحة حول الربط الوثيق بين الأعمال العملاقة مثل تلك الموجودة بمدينة دبي والعوامل المؤثرة بصحتنا البيئية وكيف يجب اعتبارها كنقطة مراقبة لكل اجيال قادمة. وطالب كلاهما بسعادة كبيرة باتباع إجراءات يسير بها المجتمع نحو طريق اقتصاد مديني بطبيعته ويحفظه ويكفل بقائه الأخضر سالماً جيلاً بعد آخر.