- صاحب المنشور: ريم العسيري
ملخص النقاش:
تمحور النقاش حول قضية حساسة وهي اختلال التوازن بين متطلبات العمل والاحتياجات الشخصية. بدأ الحديث بتأكيد ريم العسيري على طابع الخداع لهذا التوازن وكيف أصبح مجرد تبادل مؤقت للأمن الوظيفي مقابل الصحة النفسية. من ثم طرحت تسائل حول سبب وجود هذا التفاوت الأساسي بدلا من البحث عن حلول سطحية.
عبد الهادي البلغيتي شارك الراي بأن الهيكل المؤسسي والسوق الاقتصادية هما العامل الرئيسي في هذه المعضلة. اقترح كحل محتمل تغييرات ثقافية داخل الشركات تتضمن دعم مرونة العمل وعرض طرق جديدة لقراءة إنتاجية الموظفين.
هديل العسيري اتفقت أساسا مع عبد الهادي ولكنه أيضا دعا إلى تغيير مجتمعي واسع النطاق حيث يصبح هناك تقديرا جديدا لمرونة الحياة والتوازن خارج إطار النزاعات التجارية التقليدية.
واصلت هديل حديثها موضحة بأنه حتى وإن كانت الضغوط المؤسسية مشكلة رئيسة، فقد يستطيع الأفراد التحكم بشكل أفضل في حياتهم الخاصة عبر فصل قيمة العمل عن قيمة الجانب الإنساني للحياة.
إباء السعودي أعادت التأكيد على حاجتنا لمراجعة جوهرية لفهمنا للتوطين والتوازن، لكنها ذكرت أيضاً بأصحاب العمل الذين يقع عليهم الكثير من الضغط ويفتقرون إلى القدرة على صنع قرارات ذاتية متعلقة بهذه المسألة. هنا شددت على ضرورة تقديم مساعدة أكبر من قبل الشركات وليس الاعتماد فقط على مجهود فردي.
هناء الحسني دعمت فكرة إباء وأكدت على مشاركة المسؤولية بين كل من الشركات والأفراد، قائلة أنه وفي معظم الحالات العملية، تعيق السياسات الحكومية وحجم الطلب نجاح أي محاولات لتحقيق توازن فعال. لذا فهي ترى ان تطبيق لوائح قانونية دولية سيكون عاملا حاسما نحو تغيير الحالة الراهنة.
اختتمت رشيدة بن وازن المناقشة بالإشارة لأهمية حمل الشركات الجزء الأكبر من المسؤولية الاجتماعية، وأن التدابير التنظيمية هي المفتاح لحل هذه المشكلة المستفحلة. لكنها اعترفت كذلك بمشاركة الأفراد في عملية الرعاية الذاتية والصحة العقلية بغض النظر عن البيئة البيروقراطية الصعبة.