- صاحب المنشور: باهي بن محمد
ملخص النقاش:يُعتبر عصر الذكاء الاصطناعي ثورة تكنولوجية هائلة لها تأثير عميق على مختلف جوانب الحياة الحديثة، ولا يختلف قطاع التعليم عن ذلك. أصبح الدمج بين التكنولوجيا المتقدمة والتعليم خيارًا استراتيجيًا لتحسين جودة العملية التعلمية وتوسيع نطاقها عالميًا. يشمل هذا الدور الجديد للذكاء الاصطناعي مجموعة واسعة من الأدوات والمبادرات التي يمكن تصنيفها إلى عدة فئات رئيسية.
1. تخصيص تجربة الطالب الفردية
من الخصائص الرئيسية لبرمجيات الذكاء الاصطناعي قدرتها على تحليل البيانات الشخصية لكل طالب لتوفير خطة تعلم مخصصة تناسب احتياجاته الخاصة. سواء كانت هذه الاحتياجات مرتبطة بمستوى المهارات الحالي أو الأهداف التربوية طويلة المدى، فإن تقنيات الذكاء الاصطناعي قادرة على تحديد نقاط القوة والضعف لدى كل طفل واستخدام هذه المعلومات لإرشاد عملية التدريس والحصول على نتائج أكثر فعالية. على سبيل المثال، تُستخدم برامج التعرف على الكلام والتعرف الضوئي للمستندات لمساعدة الأطفال ذوي الإعاقة البصرية أو الذين يعانون من قصور سمعي أثناء الفصل الدراسي.
2. مساعدات المعلمين وأدواتهم الرقمية
كما يوفر الذكاء الاصطناعي دعماً كبيراً للمدرسين عبر أدوات مبتكرة تساعدهم على إدارة الصفوف وتحضير الدروس والتواصل مع أولياء الأمور. توفر منصات مثل Google Classroom وMicrosoft Teams بيئة رقمية سهلة الاستخدام للإشراف على المشاريع الجماعية ومتابعة تقدم الطلاب ومشاركة المواد التعليمية المختلفة. بالإضافة إلى ذلك، تساهم التقنية الناشئة الآن فى إنتاج روبوتات دردشة مدربة تدريباً عالي المستوى مستخدمة حديثاً لمنتهى اليوم لاستقبال الأسئلة والاستفسارات الصغيرة حول المناهج مما يسمح للمعلم التركيز أكثر على المواضيع الأكثر تعقيدا والتي تحتاج لنظرته الخبيرة كموجه معتمد.
3. تحويل الاختبارات التقليدية
يمكن أيضًا استخدام الذكاء الاصطناعي لإنشاء اختبارات ذاتية التصحيح دقيقة للغاية وملاءمة لكل مستوى معرفي خاص بكل فرد داخل البيئة الدراسية المنظمة بعناية بناءً علي بيانات تم جمعها سابقآ . وهذا يساعد ليس فقط في تخفيف العبء الواقع حالياً علي معلمينا ولكن أيضا يحقق هدف جعل عملية الامتحانات أقل ضغط نفسي للأطفال لأنهم يعرفون منذ البدء بأن النظام قادر بالفعل علي فهم مدى فهمهم للسؤال المطروح وليس فقط كفاءتهم الكتابية العامة.
4. توسيع نطاق الوصول العالمي
وأخيرا ولكنه ليس آخرأولئك الذي لم يحظوا بعد بتلقي التعليم الرسمي بسبب ظروف حياتيه مختلفة يتمثل حل تلك العقبات بالاعتماد بشكل أكبرعلي تطبيقات الهاتف المحمول وبرامج الانترنت والبث الحي الأخرى حيث أنها تعتبر حلاً فعالاً للتغلب علي الحواجز الجغرافية والديموغرافية المعتادة المرتبطة بالمؤسسات الأكاديمية التقليدية ، ويستطيع الجميع - بغض النظرعن موقع وجوده – من تحقيق فرصه متجددة للحصول علـى مواد شـرح دقيقــة بأكثر منلغة وبأسعار مناسبة بينما يجلس خلف جهاز صغير محمولا .