- صاحب المنشور: إيليا بن جلون
ملخص النقاش:في عصرنا الحالي الذي تتسارع فيه وتيرة الحياة العملية، يصبح الحفاظ على التوازن الصحي بين المسؤوليات المهنية والاحتياجات الشخصية أمرًا بالغ الأهمية. هذا التوازن ليس مجرد رغبة شخصية؛ بل هو عامل رئيسي في تحقيق الصحة النفسية والعقلية والجسدية للعاملين. وفقا لدراسات مختلفة، العمال الذين يتمكنون من الوصول إلى توازن جيد بين عملهم وأوقات فراغهم هم أكثر إنتاجية ورضى وظيفياً مقارنة بأولئك الذين يشعرون بالإرهاق أو القلق بسبب عبء العمل الشديد.
يمثل إنشاء وتطبيق استراتيجيات فعالة للتوازن بين العمل والحياة تحديًا كبيراً للشركات والموظفين على حد سواء. يتعين على المنظمات توفير سياسات مرنة للعمل عن بعد والعمل الجزئي لتلبية احتياجات الأفراد المختلفين. بينما يحتم الأمر على الفرد نفسه تعلم مهارات إدارة الوقت والتحديد الواضح للأولويات التي تساهم في تقليل الضغط النفسي المرتبط بمهام متعددة ومتنوعة خلال اليوم الواحد.
دور الوعي الذاتي
يمكن اعتبار دور الوعي الذاتي خطوة أولى هامة نحو بناء أسس ثابتة لحياتك المهنية والشخصية المتوازنة. يتضمن ذلك فهم قدرات الشخص وقيمه واحتياجاته الخاصة فيما يتعلق بصحتِه الجسدية والنفسية العامة. بالإضافة لذلك، يتوجب عليه تحديد حدود واضحة لما يمكن تحمله وما يستحق تضحية بعض جوانب حياته الأخرى لأجله.
استخدام التكنولوجيا لتحقيق التوازن الأمثل
مع تقدم العالم الرقمي، أصبح بإمكان الموظفين الآن استخدام أدوات تابعة لمنصة CRM لإدارة جدول أعمالهم ومواعيدهم بطريقة منظمة ومنصفة. كما تسمح تطبيقات تعقب الوقت بتسجيل ساعات عمل كل مستخدم مما يساعد الإداريين بتقييم مستوى انتظام وجودة مشاركة موظفيهم بطرق غير مباشرة وبالتالي اتخاذ القرار المناسب بشأن أي تعديلات محتملة للسماح لهم بالحصول على قسط أكبر من الراحة والاسترخاء خارج نطاق العمل.
العلاقات الاجتماعية والدعم الاجتماعي
أخيرا وليس آخرا، فإن العلاقات الاجتماعية تلعب دورا حاسماً أيضا حيث توفر الداعمين الروحي والمعنوي اللازمين للمساعدة فى الاحتفاظ بنمط حياة صحية ومتعادل وسط ضغوطات الوظيفة اليوميه ومتطلباتها المختلفة والتي غالبا ماتكون مفاجأة وغير منتظمة احياناً .إن التواصل المنتظم مع الأصدقاء والأهل يساهم فى تخفيف وطأة مشاعر الوحدة والإحباط نتيجة طول فترات بقائهما داخل بيئة العمليات المكتبية المحصورة نسبيا.