• صاحب المنشور: نعيمة بن بركة
  
  ملخص النقاش:
  تدور المحادثة حول أهمية الحفاظ على التراث الثقافي لمدن مختلفة مثل قونية التركية، أنسي الفرنسية، والقاهرة المصرية. يشير المشاركون إلى هذه المدن باعتبارها "متاحف حية" تعكس التقاليد التاريخية والثقافية وتؤكد على ضرورة المحافظة على هذا التراث لما فيه من فوائد تربوية وفنية وروحية.

تشدد "نادين بن الماحي" على جمال هندسة قونية الإسلامية وعلاقتها بالحضارة السلاجقية، بينما تصف أنسي كونها اتحاداً رائعاً بين الجمال الطبيعي والتاريخ القديم. كما تؤكد أيضا على ثراء القاهرة الثقافي عبر عرض نموذج حديث مثل قطاع زهراء مدينة نصر. ومن منظور آخر، تقول إن الحفاظ على هذه الوجهات يعزز الشعور بالانتماء الوطني ويعمل كوسيط لفهم أفضل بين مختلف الثقافات.

وتوافقها "رغدة المهيري"، موضحة أن احتضان مثل هاته المناطق ليس مقتصراً فقط على قدراتها السياحية، بل يلعب دورا أساسيا في التواصل الاجتماعي والعلاقات الدولية. وفي نفس الوقت، تتطرق "شفاء السيوطي" إلى الدلالة الأعظم لهذا النوع من الترميم - وهو إعادة تفعيل الذاكرة الجمعية للشعوب. بالتالي، يعدّ العمل على ترميم وبناء مواقع تاريخية استثمارا حاسما ليس فقط في الفن والمعمار، لكن أيضا في تطوير تقدير الإنسان لنفسه وللحياة الإنسانية الشاملة.

تجتمع جميع الآراء هنا مؤكدة حاجة البشرية الملحة للاستمرار في الاعتناء بالمواقع التاريخية كتأكيد على الهويات الوطنية وتمتين روابطها مع حاضرها وماضيها المشترك.