- صاحب المنشور: آدم بن العابد
ملخص النقاش:
نحن أمام سيناريو مزدوج: السينما كوسيلة لتشكيل المعتقدات والمجتمع كمعرض يختار ما يشاهده. الأفلام هي منتجات اقتصادية وتجارية، ولذلك يتعارض هذا المجال مع فكرة الفن الحقيقي الذي يهدف إلى التحدي والتحليل وليس فقط الاستهلاك السهل.
يبدو أن هناك تحولًا في طبيعة الأفلام، حيث يصبح الربح والاستقطاب للجمهور الواسع الأهداف الرئيسية. وهذا يخلق ضغوطاً على منتجي الأفلام لإنتاج محتوى جذاب ولكن لا داعٍ لذلك يعني أن كل فيلم سيء. وبالفعل، أفلامنا اليوم تتعامل بشكل كبير مع رؤيتنا للعالم وتتسبب في تشكيلها بطريقة ما.
يجب أن نكون أكثر وعياً بطبيعة هذا العالم الفني الذي يسخّر الألوان والأصوات والإيماءات لتشكيل المعتقدات وتحويلها إلى أسلوب حياة. كما يجب أن ننتبه لتحليل الأفلام وتأثيرهم على المجتمع، من دون أن نصبح ضحايا لتلك التلاعب.
من المفيد أن نفكر في هذه الحقيقة: أن الأفلام لا تكون فقط وسيلة للتأمل والفهم ولكن أيضًا تشكّل وجهة نظر معينة حول العالم. وبالتالي، يجب علينا النظر في تأثيرها على المجتمع ويفضلنا أن نواجه هذا التحدي بدلاً من أن نغفو إلى سحرها.
ينبغي أن يصبح الفن جزءًا لا يتجزأ من حياتنا اليومية وأن تكون أفلامنا أكثر صلة بالعالم الحقيقي. ولكن في الوقت الحالي، يجب علينا أن ندرك التلاعب الذي يحدث ونتأكد من أننا نوجه الأفكار التي تتوافق مع رؤيتنا للعالم.
عبدالناصر البصري
16577 مدونة المشاركات