• صاحب المنشور: المهدي بن القاضي
  
  ملخص النقاش:
  يتناول اللقاء نقاشًا حيويًا حول تداعيات الثورتين العلمية والتكنولوجية، خاصة فيما يتعلق بشبكات المطارات المتطورة مثل تلك المنتشرة في الهند، بالإضافة إلى تقاليد وأثراريَّة مدينة برنو العريقة بوسط أوروبا. يسعى المؤلف الأول "المهدي بن القاضي"، عبر منشوراته، للاحتفاء بكيفية اندماج التطور التكنولوجي مع جوهر وإرث ثقافي محلي لإنتاج واقع عالمي جديد ومتنوع.

يعقب عليه "أنس المنور" بالإشارة إلى توقعات واضحة بإمكانية توافق المدّ التكنولوجي والخصوصيات الثقافية. لكنّه يحذر أيضًا من احتمالات ظهور تقسيمات اجتماعية واقتصادية خطرة كنتائج محتملة لهذه التحولات.

وتُواصل "بثينة البوزيدي" حديثها بالتأكيد على ضرورة النظر بعناية للمعالجات اللازمة لتوزيع المكاسب التقنية بشكل عادل ومنصف. تشدد على وجود فارق واسع بين الدول والشرائح السكانية في القدرة على الوصول إلى تكنولوجيا المعلومات الحديثة. وبناءً عليه، تحدد حاجتها الملحة لتخطيط استراتيجيات تساهم بتعميم المنافع المالية والإدارية المتأتية عن الثورات العلمية الحديثة.

ومن ناحيتها تضيف "مروة الحنفي": تؤكد مجددًا على أهمية تحقيق نوعٍ من التنسيق الأمثل بهدف منع تفاقم فروقات ديمغرافية واجتماعية نتيجة لهذا النوع من الترقي التقني الهائل. وتعترف بمصداقيتها بأن التفرقة في توفر خدمات الاتصالات والبرامج الذكية هي حالة مقلقة للغاية حالياً وقد تؤول لمشاكل أكبر إذا لم تتم المعالجة بشكل صحيح.

وفِي خضم هذه الجدليات، ترسم "راضيّة السبتي" سيناريوها مضطربًا لمنطقة مازالت تعاني من عدم الحصول على موارد مناسبة لبِنْيَة تحتية رقمية ثابتة أو فعالة مما يعني بأنه ربما تتم اجهاض جهودها في اللحاق بركب العصور الجديدة قبل ولادتها أساساً! وهكذا تدعو إلى سن قوانين تكفل العدالة الرقمية والمساواة أمام فرصة اغتنام فوائد المجال الإفتراضي المفتوحة لكل أبناء مجتمعاتهم بلا استثناءات جغرافية ولا طبقية اقتصادية مهما بلغ حجم تفاوتاتها داخل حدود دولتهم الأصلية وخارجها أيضا نظرا لعصر العولمة الحالي المرغوب فيه والذي يعد امتداد طبيعي لحركة التجارة والسياحة والحريات الشخصية العامة والمعارف المتبادلة عبر وسائل الاتصال الشبكي والقاطرات الفضائية المترابط منها وكذلك الأقمار الاصطناعية .

وفي نهاية الأمر يقترح الخبراء اتباع نهج شامل لاستخراج أفضل استخدام للإبداعات التكنولوجية كسبيل منطقي يضمن مشاركة مكتسبة تستهدف إلزام الحكومات بعدم تجاهل المواطنين الذين يعيشون قرب الحدود الفقيرة جغرافيا وثقافيا كي يستطيع هؤلاء مواكبة زخم حركة القطاع الخاص والاستثمار الخارجي مما يساعد على ترسيخ قواعد العدل الوطني وإنشاء قاعدة وطنيه متينة تضاهي مكانتها مكانة أي بلد آخر مرتحل باتجاه نفس الطريق نحو الانفتاح الثقافي والعلاقات السياسية الأقوى بالعالم الجديد المبني بقاعدة بيانات رشيقه وطابع رقمي حيادي وعلى رأس قائمة اولوياته : السلام العالمي وتحرير الإنسان وسعادة الإنسان!!