- صاحب المنشور: جميلة الصالحي
ملخص النقاش:
مع توسع العالم الرقمي وتزايد اعتماد التقنيات الحديثة، شهد قطاع التعليم تحولاً شاملاً. هذا التحول لم يقتصر فقط على طريقة توصيل المعلومات، بل شمل أيضاً كيفية استقبال الطلاب لها والتفاعل معها. من جهة، تتيح لنا هذه الثورة التقنية فرصًا غير مسبوقة لتوسيع نطاق الوصول إلى التعليم وتحسين جودة التعلم. إلا أن هناك تحديات هامة تواجهنا أيضًا.
أولا، الوصول: لقد أصبح بإمكان أي شخص حول العالم الآن الحصول على دروس وموارد تعليمية عبر الإنترنت، مما يشكل خطوة كبيرة نحو تحقيق المساواة في الفرص التعليمية. سواء كان ذلك من خلال المنصات المفتوحة أو الجامعات الافتراضية، فإن الفجوة بين المناطق الحضرية والريفية تتقلص تدريجيًا بسبب القدرة المتزايدة على نشر المعرفة رقمياً. يمكن للمدارس والمؤسسات التعليمية الصغيرة الاستفادة أيضاً من المواد الأكاديمية عالية الجودة التي توفرها المؤسسات الكبيرة مجانا أو بتكلفة زهيدة نسبيا.
ثانياً، التخصيص: تُمكننا الأنظمة القائمة على البيانات الذكية وأدوات التعلم الآلي من تقديم تجارب تعليمية أكثر شخصية واستهدافية لكل طالب بناءً على احتياجاته الفردية ومستوى فهمه الحالي. وهذا يعني أنه بدلا من اتباع نموذج واحد يناسب الجميع كما هو الحال عادة في المدارس التقليدية، يستطيع المعلمون ضبط موادهم الدراسية وفق مستوى كل طالب وقدراته الخاصة. بالإضافة لذلك، تسمح التكنولوجيا أيضا بحصول الطلاب على دعم مستمر خارج ساعات الدوام الرسمي عندما يحتاجونه.
بالرغم من فوائد استخدام التقنيات الجديدة في مجال التعليم، يوجد العديد من المشكلات المرتبطة بهذه العملية والتي تحتاج حلول مبتكرة لتعزيز فعالية النظام الجديد:
1- الإقصاء الرقمي: رغم تمتع المزيد من الأفراد بمعدات تقنية متطورة، ثمة نسبة كبيرة مازالت محرومة منها ولا تستطيع مواكبة عمليات الانتقال التدريحي للعالم الرقمي. إن عدم وجود بنى تحتية مناسبة لأشباه الإنترنت والبنية الأساسية الأخرى قد يساهم في زيادة الفوارق الاجتماعية ويترك البعض خلف الركب. وبالتالي، يتوجب النظر بعناية لإيجاد طرق لإعادة ضمان حق الوصول للجميع بما فيه الأكثر فقراً منهم.
2 - الاستخدام السلبي للتكنولوجيا: بينما تقدم وسائل التواصل الاجتماعي وإكساب الطالب مهارات جديدة مثل البرمجة وكيفيه العمل ضمن فرق افتراضية ، فقد يحدث انهيار للحافز الشخصي لدى بعض المستخدمين الذين يعتمدون كليا عليها ويتخذون مواقع اجتماعية مكان المواقع الرسمية لاستخراج informacji ولمراجعتها والاستعداد لامتحانات لهم مثلاً . كذلك، قد تؤدي اعتمادات زائدة علي التطبيقات الترفيهيه إلي إلهاء طلابي جامعي وعائقي لمهام دراسه أكثره أهمليه .
3 - الحاجة لحماية بيانات خاصة بالطلبة: تعمل معظم الشركات العملاقة حاليًا علي جمع أكبر قدر ممكن من البيانات الشخصية للأطفال والشباب فيما يعرف بممارسة "جمع بيانات الأطفال" حيث يتم تسجيل كل حركة وكل نقرة يقوم بها هؤلاء... وهناك مخاطر متعلقة بكشف تلك المعلومات الغير ملتزمة بقوانين حمايتها واضفاء طابع التجارة عليها والذي ربما يؤذي حقوق خصوصيتنا الإنسانيه عامة وخصوصياتنا التعليميه خاصه . ولذلك، سيكون من الضروري وضع قوانين جديدة وقوية لحفظ سر المعلومات الصغار أثناء عملهم داخل البيئة الإلكترونية التربويه الواسعه المستقبلية لهم جميعا !
4 - توفير محتوي علماني ذو قيمه معرفيه عاليه بجوده عاليه: أخيرا وليس أخيرا , وجب التنبيه الي اهميه تطوير المحتوي التعليمي الرقمي نفسه بغض النظرعن الوسائل التي سيستخدمها, وذلك لأن الكثيرمن المصادر اليوم تعتبر هزيل وغير مؤهل لنقل رسالة العلم بطريقة مدروسة ومتكامله تلبي حاجتنا لعرض معلومات سديدة وفكر راقي وشامل قادرعلي شمولي كافة جوانب الحياة البشرية