- صاحب المنشور: أمينة الجنابي
ملخص النقاش:
تناولت المناقشة قضية حساسة تتعلق بإمكانية تعويض المعلم البشري عن طريق الذكاء الاصطناعي. بدأ النقاش بتسليط الضوء على نقاط قوة وأوجه قصور كلتا الطريقتين في العملية التعليمية.
عبد الغفور الديب:
جادل بأن التكنولوجيا، بالرغم من مميزاتها الواضحة، مثل القدرة على الوصول الفوري إلى المعلومات، فهي تصبح ضئيلة أمام دور المعلم الطبيعي في خلق جو تعلم محفز بالإحساس الإنساني. المعلم هنا يلعب دور الناهض للشعور بالأمان، المنظم للتفاعل الاجتماعي، والقادر على بناء علاقة وثيقة مع الطلاب. هذه الجوانب الحياتية والعاطفية يصعب تحقيقها بواسطة روبوتات الذكاء الاصطناعي وفقا لعبد الغفور الديب.
نيروز البدوي وطيبة البركاني:
استمرت الإجابات في دعم وجهة نظر الدكتور الديب. أعرب كلٌّ منها عن موافقته على أنه حتى وإن قدم الذكاء الاصطناعي محتوى معرفي غزيراً، فهو يسقط في اختبار تقليد الجانب النفسي والإنساني في التعامل مع المتعلمين. يتم التركيز بشدة على ضرورة وجود معلم قادر على فهم احتياجات ومتطلبات كل طالب فردية، وهي مهارة فريدة للإنسان وليست واردة ضمن برنامج أي جهاز رقمى مهما بلغت تطوراته. هذا بالإضافة إلى القدرة على تنظيم البيئة الصفية وضبط النفس أثناء المواقف المختلفة والتي تعد خصائص بشرية أصيلة أيضاً.
ريم القروي:
كما أعادت التأكيد على عدم مقدرة الذكاء الاصطناعي على تزويد تجربة تعليم كاملة وشخصية مثل تلك التي يوفرها المعلم المنتظم. فقد ذكر جمال العلاقة الحميمة والحيوية داخل غرفة الدراسة التي تضم العنصر البشري وأنواع متنوعة من ردود الفعل اللاإرادية كالالتفاتات والنظرات المصاحبة لها. إنها الوجه الآخر للتثقيف والذي لن يشبع أبدا بتطبيق البرنامج الرقمي بأكثر حالات توسعه واقتداره بحسب كلام ريم القروي.
وفي النهاية انتهى الحديث بالتوافق العام حول عدم انتهاء دور المعلِّمين في المستقبل القريب بسبب ماهية الوظيفة التعليمية نفسها والتي ترتكز جزئيا على الانفعال والفكر اللذان يحضرهما البشر بكفاءة أكبر حاليا ولوقت طويل قادما بدون زوال لسرطان المجتمع المقترح بعهد عصر الروبوتات كما حددتَ ختاما لهذا الحوار المطروح منذ بداية صفحتك الآن.