تشتهر مدينة القاهرة بتنوع أحيائها ومناطقها المختلفة، والتي تتوزع بين جانبي نهر النيل الشرقي والغربي. وفي هذا الاستعراض، سنركز الضوء بشكل خاص على أهم مناطق شرق القاهرة الغنية بتاريخها العريق وحركة الحياة اليومية داخل حدود كل منطقة.
منطقة مصر الجديدة:
تقع شمال وسط البلد مباشرةً، وتبلغ مساحتها حوالي 134.32 كيلومتر مربع، بسكان يقدرون بنحو 139,856 فرداً فقط يشغلون نحو 2.65 كيلومتر مربع منها. ترتكز شهرة "مصر الجديدة" كوجهة حيوية ومزدهرة، بالإضافة إلى كونها مركز جذب سكني وعمراني مهم لسكان العاصمة.
حي النزهة:
على الرغم من امتدادات واسعة نسبياً (حوالي 720.38 كيلومترا مربعا) إلا أنها تحتل مرتبة متوسطة كثافة سكانية بالمقارنة مع بعض الجيران القريبين؛ إذ يقارب تعداد أهلها الرقم الــ241 ألف شخص يعيش معظمهم ضمن رقعة صغيرة تقدر بكيلومترين اثنين. تشتهر بأنشطتها التجارية المتعددة المتوافقة مع طبيعتها النوعية ذات الطابع الترفيهي والاستثماري.
شرق مدينة نصر وغربها:
يتوسطهما الطريق الدائري الشهير لتسهل الانتقال بين نقطتين استراتيجيتين هما شرق القاهرة التاريخي ومنطقة عباس العقاد الحديثة نسبيًا. يفوق ساكنو الجزء الشرقي حاجز الستمائة الف نسمة بينما يسجل الجانب الآخر رقم أقل قليلًا وهو سبعة وخمسون ألف نسمة تقريبًا.
عين شمس والتاريخ القديم:
تحمل الاسم نسبة لموقعها بالقرب من مكان عمل المعادن القديمة والمعروف باسم "عين الشمس". هنا تكثر المقارنات الثقافية نظرًا لأصول حضارتها المشتركة مع أراضي فرعونية مجاورة مثل تل العمارنة. يصل عدد الأسر المقيمة حالياً فعليا حوالي ستمئة وثلاثة عشر ألف مواطن مصري ينعمون بحياة مدينية فاخرة جدا رغم محدودية المساحات المكتظة بالسكان والتي تبقى محصورة ضمن خمس عشرة درجة خلال ميل مربع واحد بالتمام والكمال!
سلام أول وسلام ثانٍ:
إذا كنت ترغب بزيارة أحد أكثر المواقع المركزية بالحياة الاجتماعية والأعمال المحلية فعليك بالتوجّه باتجاه منطقتَيْ سابقتَي الذكر. تجمع الأولى مجتمع مترامي الأطراف حيث مجموعاته البشرية المكونة منه تجاور بعضها البعض فوق سطح أرضيات تضاهي ثلاثون ميل مكعب دون مغالاة! أما الثانية فلا تخلو هي الأخرى من زخم عام فضلاً عن اختصار اسم الحي إليها بدلا مما يحوي عليه اسم رسمي طويل للغاية!
المطرية: الماضي والحاضر:
ولعل تسميتها تنبع -كما هو الحال بالنسبة لعضو آخر ذكر سابقاً- من وجود المياه البركيه حول المنازل والعمائر ذات الطبقات المرتفعة المتواجدة بها بالفعل الآن بعد انفصالها النهائي عن قلب العاصمة المصرية منذ عقد التسعينات المنصرم . بلغ عدد أفرد عائلة قطرنا الصغيرة الموجودة هناك ذروتها عندما تجاوز عددهم نصف مليون soul مؤخراً ! علماً بأنه يوجد جزء ضخم غير قابل للتعدادالسكاني بسبب سهوله تغير العمرانية المستمرة فيها بشكل مستقبلي محتمل جدًا جدا.. وهكذا فإن عقود طويلة قادمة قد تشهد تحولات كبيرة فيها وبالتالي تغيير جذري لدورها الحالي أمام باقي الآفاق الواسعه الشاسعه لجوارها المؤثره الاخرى !!