الأندلسيون هم سكان منطقة الأندلس خلال فترة الحكم الإسلامي لها والتي امتدت من القرن الثامن حتى القرن الخامس عشر الميلادي. هذا الجزء الغربي لأوروبا، والذي يعرف الآن بإقليم كتالونيا وإقليم الباسك وبلاد البرتغال وجنوب غربي فرنسا بالإضافة إلى شبه الجزيرة الإيبيرية ككل، أصبح تحت سيادة الدولة الأموية بعد الفتح الكبير عام 711 ميلادي.
أصبح اسم "أندلس" مستمداً من قبيلة "واندالة" التي كانت تسكن المنطقة قبل قدوم العرب. ومع مرور الوقت، تحولت هذه المملكة الإسلامية الناجحة إلى مركز ثقافي وفكري هام يعكس التنوع العرقي والثقافي للمنطقة. عاش فيها مسلمين ونصارى ومشركين بسلام نسبياً ضمن نظام طوائف معروف باسم الـ "المثمنة".
كانت اللغة العربية هي لغة التدريس والكتابة الرئيسية للأندلسيين، وقد تركوا بصمة واضحة في مجالات الأدب والفلسفة والعلم. أسماء مثل ابن رشد وابن خلدون ولونيّو دي ليون وغيرها كثيرة تثبت أهمية دور الأندلسيين في الحضارة الإسلامية العالمية.
لقد قام الأندلسيون بتطوير نظام زراعي متقدم جعل منهم حكاماً فعليين للمحيط المتوسط؛ كما برعوا في بناء القصور والمعابد الجميلة التي ما تزال تشهد على عظمتهم اليوم. وفي النهاية، أدى سقوط غرناطة سنة ١٤٩٢ إلى نهاية حكم المسلمين في الأندلس وانتهاء حقبة مهمة جداً في التاريخ الأوروبي الإسلامي.