السياحة الجبلية في المغرب: تجربة فريدة عبر الارتفاعات المتنوعة

التعليقات · 0 مشاهدات

يتمتع المغرب بموقع استراتيجي في شمال أفريقيا يعكس تنوعًا طبيعياً مذهلاً، مما يجعلها وجهة سياحية جاذبة لعشاق المغامرات الطبيعية. تتميز البلاد بجبالها ش

يتمتع المغرب بموقع استراتيجي في شمال أفريقيا يعكس تنوعًا طبيعياً مذهلاً، مما يجعلها وجهة سياحية جاذبة لعشاق المغامرات الطبيعية. تتميز البلاد بجبالها شاهقة ومناظرها الطبيعية الخلابة التي تسحر زوارها وتوفر لهم مجموعة متنوعة من التجارب الفريدة.

تُعتبر السياحة الجبلية واحدة من أهم القطاعات السياحية بالمغرب، حيث تمتلك الدولة العديد من المواقع الشهيرة التي توفر فرصًا مميزة للاستكشاف والتسلّق والتقدير للجمال الطبيعي غير المسبوق. تعدّ جبال أطلس الأكبر حجماً وأكثر شهرة، والتي تمتد لمسافة تقارب ٢٥٠٠ كيلومتر عبر البلاد، عاصمة هذا النوع من الرحلات، مع وجود العديد من القمم والبحيرات والجداول المائية ذات المناظر الخلابـة.

تشكل قمة جبل توبقال، الواقع ضمن سلسلة جبال أطلس، إحدى أشهر وجهات التسلق العالمية، إذ يصل ارتفاعها إلى حوالي ٤١٦٧ متراً فوق سطح البحر؛ لتصبح بذلك أعلى قمة في شمال أفريقيا. ويمكن الوصول إليها بدءاً من القرية الصغيرة "جيلية"، الواقعة بالقرب من مدينة مراكش الساحرة. خلال الرحلة نحو القمة، يستطيع الزوار التجول والاستمتاع بجمال الحياة البربرية التقليدية وزيارة قرى مثل إيكيسس وتينهورهورتان، فضلاً عن الاستعداد لبقاء ليالي قليلة داخل بيوت السكان المحليين لتجربة ثقافية غنية.

ومن بين عوامل جذب أخرى لجبال المغرب نجد منطقة الريف الخضراء المذهلة حول مدينة شفشاون الفريدة، والمعروفة باسم "مدينة الزرقا" بسبب المنازل الملونة بها بشكل خاص - وهذا أمر يُشعل الصور ويتحدى التصورات التقليدية للألوان الصحراوية للجبال العربية المألوفة لدى العرب. يتضمن جانب الترفيه هنا فرصة للتجول سيرًا على الأقدام وتمتيع النفس بإطلالة شاملة تغطي مدينتها وشبه الجزيرة بأكملها حتى الحدود الجزائرية عندما يتم تعيين خطوات الشخص باتجاه قمة قلعة حاسي بونيف الحصينة.

أما بالنسبة لمن هم أقل اهتماماً بكثافة الطرق وعوائق الانحدارات العقيمة لشق طريقهم لأجل تحقيق أعلى ذروتة ممكنة، فقد اختار مشروع آخر طرقًا مختلفة تمامًا لقضاء الوقت بينما يشهدون أيضًا بعضًا مما تقدمه هذه الأرض المهيبة للحضور الهائمين أمام روعتها. يأخذ مسار المنتزه الطبيعي لإفران عملاء الشركة الوطنية للنقل بالحافلة الخاصة بهم مباشرةً نحو عالم مليء بسكان لم تر عيون البشر مثلهم قط! إنه مكان يجتمع فيه سكان العالم السفلى ويمررون أيامهم في أحضان غنى النباتات الناعم وحركات الحيوانات الضخمة الضارية... وبينما تقف أماكن وقفات محددة أثناء القيام بنزهة طويلة، ستصادف مواطن مكاك الإFrançais الثابتين بلا خوف بجوار أشجار أرز ضخمة تعلو الأعناق وتتماهى جميع أنواع الأشجار الأخرى مع عروق تلك الحديقة الوطنية العملاقة لتحقيق توازن رائع وإيقاع جميل قبل مغادرتها بإذن الله في وقت لاحق بعد ساعات معدودة من أجل الاستمرار في برنامج عملك الرسمي! لكن أولويتهم الأولى هنا هي منح الناس لحظات راحة قصيرة ولكن ممتلئة بكل ما تحتاج إليه نفوسهم وقد تكون كذلك لفترة مؤقتة فقط إلا أنها لن تبقى مجرد ذكرى لطيفة بل حتماً سوف تصنع شيئاً ذا معنى دائم لكل الأشخاص الذين شاركوكم نفس المكان وهكذا سيصبح فن خلق التفاصيل مصاحبٌ لكِ حتى النهاية.... هكذا سيكون الأمر بالتأكيد إذا اخترت زيارتها يوم واحد!

وفي الجزء الجنوبي الشرقي لجبال أطلس يوجد مشهد مختلف تمام الاختلاف عنه سابق الذكر وهو عبارة مجموعتين جبليتين هما جبل صغرو الذي يبدو وكأنه حقلا مفتوحا جلده ظهر منه كثيرٌ من الكهوف بالإضافة لما تحتويه أرضيه الرملية الصفراء اللون وكذلك الوادي الأخضر الخلاب المُسمَى رسميًا ووادي الجنّة والذي يعني حرفيا "البستان". وعلى الرغم من عدم امتداد مياه الأمطار بما يكفي لينمو الكثير هناك إلّا انه يحافظ بحكمة على أجواء حميمة وغريبة للغاية فيما ينفرد بتقديم روابط عضوية تجمع بين الإنسانية والحياة البرية والطبيعة نفسها بطريقة ساحرة ومترابطة جداً وغير مكتملة بدون رؤية عين الإنسان لها نظراً لأن ذلك يبهر الجميع بالفعل ولايمكن وصف شعور الانتماء للمشاهد المشابه له ابدا.....فهو موطن لكم هام لسكان

التعليقات