احتفالات العيد الوطني البحريني: تراث غني ورموز فخر وطنية

التعليقات · 0 مشاهدات

تحتفل مملكة البحرين كل عام بيومها الوطني بتاريخ 16 ديسمبر، وهو اليوم الذي يصادف ذكرى استقلال البلاد عن المملكة المتحدة في العام 1971. هذا المناسبة الع

تحتفل مملكة البحرين كل عام بيومها الوطني بتاريخ 16 ديسمبر، وهو اليوم الذي يصادف ذكرى استقلال البلاد عن المملكة المتحدة في العام 1971. هذا المناسبة العزيزة على قلوب المواطنين تُعد فرصة لتجديد الولاء للوطن وتعزيز روح الانتماء الوطني. تتجلى مظاهر الاحتفال بالعيد الوطني بطرق متنوعة تعكس التراث الثقافي الغني والموروث الشعبي للمملكة.

أولاً، يُعتبر رفع العلم الوطني أحد أكثر الرموز بارزة خلال هذه الأيام. يتم تثبيت علم البحرين ذو الشريط الأحمر والأبيض والأحمر فوق المباني الحكومية والشخصية كرمز للانتماء والتضحية والفداء. كما يزين علم البلاد السيارات والشرفات، مما يعطي المدينة طابع خاص ومختلف أثناء فترة الاحتفال.

ثانياً، تعتبر المسيرات الوطنية جزء أساسي من احتفالات العيد الوطني. ينظم طلاب المدارس وجمعيات المجتمع المحلي مسيرات تحمل أعلام الوطن وتردد الأغاني الوطنية والتهاني الملكية ببركات الديمقراطية والاستقلال. تتم هذه المسيرة عادة وسط حضور شعبي كبير مع مشاركة الفرق الموسيقية والعروض التقليدية التي تضيف لمسة ثقافية مميزة لهذه المناسبات.

ثالثاً، يلعب الفنون الشعبية دوراً محورياً في إظهار الفخر الوطني خلال العيد الوطني. تقدم فرق الرقصة الشعبية مثل "العرضة" و"الطبل البلدي"، وهي رقصات تقليدية قديمة تعود إلى القدم، أدائها أمام الجمهور الكبير لإظهار الروح الحماسية والثقة بالنفس للشعب البحريني وكيف أنها دائمًا ما تواجه التحديات بروح عالية وحازمة.

رابعاً، تستضيف الحكومة العديد من الفعاليات العامة المجانية والتي تشكل نقطة جذب هائلة للسكان والسائحين على حد سواء. تشمل هذه الفعاليات عروض موسيقية حية وعروض للألعاب النارية ومعارض حرف اليدوية بالإضافة إلى فعاليات الرياضة المختلفة. وقد تجد أيضاً دروس حول التاريخ المحلي والمعارض الفنية ذات الطابع السياسي لتعريف الجيل الحالي بالتاريخ القديم وتثقيفهم بشأن القضايا السياسية الهامة ومن ثم تشكيل رأي مستنير لدى الشباب نحو المستقبل.

خامساً وأخيراً، يعد الطعام جزء مهم جداً من أي عيد أو حدث ثقافي عالمياً، وهذا يشمل نكهة خاصة لحفلات العيد الوطني بحرينية أصيلة إن صح المثل! تعد الأطباق التقليدية مثل الخبز الزعتر والقشطة والحلوى المنتجة محليا مثالا بارزا لما تقدمه هذا البلد من تنوع ثقافي وفكري كبير عبر تاريخه الطويل المتنوع.

وفي نهاية المطاف، فإن يوم العيد الوطني ليس مجرد احتفال رسمي بمكانة سياسية بل هو أيضا وقت للاعتراف بتقاليد الماضي واحترام القيم الإنسانية المشتركة بين الجميع بغض النظر عن خلفياتهم الاجتماعية والدينية المختلفة - ففي قلب ذلك جميعا يوجد حب عميق لوطن موحد ومتسامح وشامل لكل أبنائه بدون استثناء. وهكذا تبقى هذى الدولة الصغيرة مميزة بجمال ونقاء مجتمعاتها المعروف بكرم الضيافة والكرم تجاه زوارها واستقبال أهلها لها وهم يحتفلون بإنجازاتهم ويستذكرون مجدهم ويعاهدوا شعبهم بأن يستمر الخير والبناء والإعمار تحت راية الوحدة والتقدم دائما وفيما مضى وان شاء الله فيما يأتي أيضا بلا حدود ولا اعاقة طريق أمام أحلام ابنائها نحو مزيدا من رفعة وبناء لنخبتهم الجديدة دائما وعلى مر الزمان .

التعليقات