تقع مدينة الشقيق جنوب غرب المملكة العربية السعودية، وهي جزء من منطقة جازان التي تتميز بطبيعتها الخلابة وجبالها الوعرة وشواطئها البكر. تعتبر الشقيق مركز محافظة يضم العديد من القرى والمدن الصغيرة، ويتبع لها إداريًا عدة قرى مثل قرية أم مهنا وقرية الداير بني مالك وغيرهما. تشتهر المدينة بموقعها الإستراتيجي بين البحر الأحمر والجبل الأخضر، مما يوفر رؤية بانورامية خلابة للمحيط والريف معاً.
وتتمتع الشقيق بتاريخ غني يعود إلى العصور القديمة، إذ كانت ومازالت نقطة تجارية هامة عبر تاريخ المنطقة. وكان لهذه الموقع أهمية كبيرة خلال الحروب والتبادلات التجارية بين مختلف الثقافات والممالك المتعاقبة. اليوم، تعكس ثقافة وعادات أهل الشقيق تراثهم الواسع وتنوعهم الاجتماعي ضمن نسيج اجتماعي متماسك ومتعدد الأجيال.
بالإضافة لمكانتها التاريخية، فإن الشقيق تضم معالم طبيعية مذهلة تستحق الزيارة والاستمتاع بها. فالمدينة محاطة بشواطئ رملية شهيرة مثل شاطىء الغدير والشاطىء الكبير بالإضافة لأماكن تخييم ساحلية رائعة تسمح للزوار بتناول الطعام والاسترخاء تحت النجوم ليلاً. كما توفر الجبال المحيطة فرصة مثالية للمشي لمسافات طويلة وممارسة رياضات المغامرات كالصعود الجبلي والصيد البرّي.
إن زيارة مدينة الشقيق تعطي فرصة فريدة لاستكشاف جمال الطبيعة وحياة السكان المحليين الذين يتمسكون بثقافتهم والتزامهم بالأرض والعادات التقليدية رغم تحديات الحداثة الحديثة. إنها وجهة يستحق زيارتها لكل من يرغب بنزهة استوائية مليئة بالمغامرات والمعرفة حول مجتمع نابض بالحياة داخل قلبه السعودي العزيز.
